من دعم التذكرة لإقامة "5 نجوم" مجانا.. تفاصيل حجر صحي العائدين من لندن
من دعم التذكرة لإقامة "5 نجوم" مجانا.. تفاصيل حجر صحي العائدين من لندن
اعتراضات ومقاطع فيديو رافضة للإجراءات المصرية في فندق المطار، الذي يقيم به المصريين العائدين من بريطانيا، منها لرغبة البعض بالعودة لقراهم، ومنها خوفت من دفع تكلفة الإقامة، ما جعل الأوضاع "عشوائية" إلى حد كبير في بعض الأوقات، قبل أن يسيطر الأمن على الأوضاع، ويركد للعائدين أنّ يمكنهم البقاء في الحجر الصحي دون مقابل.
كانت الدكتورة إيمان بيبرس رئيس جمعية النهوض بالمرأة، إحدى ركاب الطائرة التي هبطت في مطار القاهرة أمس الأول، وروّت المصرية التي كانت في زيارة لابنها في لندن تفاصيل رحلة العودة، من حجز التذكرة حتى المشهد الذي تداولته وسائل التواصل الاجتماعي.
قالت بيبرس، كانت الخطوة الأولى حجز تذكرة الطيران للعودة إلى مصر، بعد زيارة قصيرة كنت أزور فيها ابني، وهنا كانت أول مساحة دعم من الدولة المصرية بتخفيض سعر التذكرة الذي وصل لـ6 آلاف و800 جنيه كأرخص تذكرة طيران على الإطلاق، مشيرة إلى أنّها كانت تتواصل هاتفيا مع شركة مصر للطيران للإجابة على استفساراتها، ما وصفته بالمهنية الشديدة.
إحدى ركاب الطائرة: وقعنا على إقرارات بقضاء حجر صحي بـ900 جنيه لليلة قبل إقلاع الطائرة
وتابعت المصرية العائدة من لندن في حديثها لـ"الوطن"، أنّه قبل إقلاع الطائرة أكد الأمن في المطار على جميع المسافرين، إمضاء تعهد بأنّهم سيقضون مدة الحجر الصحي في فندق مقابل 900 جنيه لليلة، وهو قرار دولي لضمان مرور فترة الحجر وهو ما رفضه المصريون، مشيرة إلى أنّ الإجراء متبع في كل دولة حسب قدراتها، فإنجلترا تلزم بالعزل المنزلي، أما مصر بعد ما حدث من العائدين من الكويت فقررت أن يكون الحجر في فندق بالمطار حتى لا يخالط العائدين أحدا لمدة 14 يوما.
بيبرس: رأينا مجموعة تعمدت إثارة الشعب بعد الوصول.. ورفضوا العزل الصحي
وأضافت بيبرس أنّه عند الوصول لمطار القاهرة، بدأ الأمن تقسيمهم مجموعات، كل مجموعة تضم 10 أفراد، وهو ما لاقى اعتراضا من بعض الركاب الذين رفضوا الجلوس في الطائرة وانتظار دورهم، لكنهم خضعوا لتحليل دم، ثم أصبح لكل مجموعة ضابط لإنجاز أوراقهم والتحرك معهم داخل المطار.
كان مجموع ركاب الطائرة يبلغ نحو 300 فرد، بينهم نحو 40 مصريا يعترضون على كل شيء ويخرجون عن النظام كلما أتيحت لهم الفرصة، إلى حد جعلهم يكسرون التعليمات، الأول بمكان التجمع الذي قيل عنه لكل مجموعة، والثاني بأخذهم الجوازات من الضباط لمسؤولين عن توزيعها، ما جعل باقي المسافرين في حيرة من أمرهم عما يجب عليهم فعله، فضلا عن التزاحم الشديد الذي يسيرون فيه ويضرب بكل إجراءات السلامة عرض الحائط.
وأكدت أنّه عند دخولها الفندق أخرجت بطاقة الفيزا الخاصة بها لدفع الإقامة بالفندق، حسب ما وقعت عليه قبل صعودها على متن الطائرة، فرفض عامل الفندق، وحين سألت اللواء أبلغها أنّهم لن يدفعوا شيئا، وتحدث الأمن إلى العائدين للتأكيد عليهم أنّ الإقامة على نفقة الدولة وأنّ الورقة غير ملزمة قانونيا وغير رسمية.
وتتابع أنّه بعد انتهاء كل هذه الفوضي ودخول الجميع للغرف، سمعوا أصواتا عالية، ما جعلها ترى تجمهر مجموعة من العائدين يرغبون في الذهاب، وحينها دخلت طبيبة منتدبة من وزراة الصحة المصرية لتوضيح التعليمات ومدى ضرورة العزل، لكنهم هاجموها ورفضوا حتى الحفاظ على مساحة آمنة بينهم وبينها، معتبرين الإجراء الوقائي "استعلاء" عليهم، وهنا بدأ الضباط إقناعهم مرة أخرى للعودة لغرفهم.
بيبرس: ما حدث يوضح عدم وعي وقلة ضمير بعض ركاب الطائرة
وأكدت بيبرس أنّ ما حدث جعلها ترى مدى عدم الوعي وعدم الضمير من بعض المصريين، الذين يمثلون خطرا حقيقيا على أنفسهم وعلى المجتمع، موضحة أنّها كانت في حالة من الغضب الشديد لما رأته من عدم النظام وعدم الوعي، فحتى وهم على متن الطائرة لم يتلزموا بارتداء الكمامات أو الحفاظا على المساحات الآمنة وكانوا يتصرفون بعشوائية.