من رفض العزل لفصل الرجال عن النساء.. كورونا يخرج العالم عن عقله
في وقت يشهد عزل ثلث سكان العالم كان بالضرورة أن تتباين ردود أفعال الدول في تعاملهم مع الأزمة التي تجتاح العالم مع انتشار فيروس كورونا المستجد، من الأقل تفاعل مع قرار العزل مثل دول السويد التي تفوق عدد الإصابات بها الـ5 آلاف إصابة ودول أخرى تتمادى في العزل إلى حد الفصل بين الرجال والنساء، وحتى القتل في دول أخرى.
ويبقى ثلث سكان العالم في منازلهم بعد قرار الهند عزل سكانها البالغ عددهم 1,3 مليار نسمة، وبذلك أصبحت الهند أكبر دولة تفرض إغلاقاً شاملاً للبلاد، في إطار مواجهة فيروس كورونا المستجد. بحسب "دويتش فيلة".
وتستعرض "الوطن" أبرز تجارب العقل التي في الوقت الحالي تبدو من أغرب قرارات الحكومات للعزل في ظل الجائحة التي شارف عدد مصابيها على المليون حالة.
دولة تفصل رجالها عن نسائها بسبب كورونا
شرعت السلطات في بنما في اتخاذ إجراء جديد وغير تقليدي لمكافحة تفشي الوباء. ووفقما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، فإن حكومة بنما اتخذت قرارا يقضي بفصل الرجال عن النساء، والحرص على عدم التقائهم ببعضهم البعض في الأماكن العامة لمدة لا تقل عن 15 يوما.
وتفرض بنما على مواطنيها قيودا على التنقل والحركة، ولا تسمح لهم بمغادرة المنزل إلا لقضاء الأغراض الضرورية.
أما القرار الجديد، الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء، فيسمح للنساء بالخروج من منازلهن لشراء الضروريات أيام الاثنين والأربعاء والجمعة، أما الرجال فتم منحهم أيام الثلاثاء والخميس والسبت لقضاء أغراضهم المهمة.
القتل مصير مخالفي إجراءات كورونا
حذر رئيس الفلبين رودريجيو دوتيرتي منتهكي قواعد الحجر بأنهم قد يتعرضون لإطلاق النار عليهم إذا أثاروا المتاعب.
وقال دوتيرتي في خطاب بثه التلفزيون، إن "من الضروري للجميع التعاون واتباع إجراءات الحجر الصحي المنزلي"، في الوقت الذي تسعى فيه السلطات جاهدة لإبطاء العدوى والحيلولة دون انهيار المنظومة الصحية الهشة بالبلاد.
وقال دوتيرتي، الرئيس المثير للجدل: "الأوضاع تسوء. لذا فإنني أخطركم مرة أخرى بخطورة المشكلة وعليكم أن تنصتوا. أوامري للشرطة والجيش هي أنه إذا كانت هناك اضطرابات ورأيتم أن حياتكم في خطر جراء مواجهتهم لكم، فاقتلوهم رميا بالرصاص".
وأضاف: "هل هذا مفهوم؟ القتل. سأدفنكم بدلا من أن تتسببوا في إثارة المتاعب"، بحسب "سكاي نيوز".
بلد ترفض العزل
بينما سارعت كل دول العالم تقريبا إلى فرض عزلة اجتماعية لمنع مزيد من التفشي لفيروس كورونا المستجد، لا تزال السويد خارج السياق الدولي، رافضة الإجراءات الوقائية من الوباء.
وحذر أطباء من أن رفض السويد الدخول في عزلة بسبب تفشي الفيروس، مع ترك المدارس والأماكن العامة والمؤسسات مفتوحة، قد يؤدي إلى "كارثة".
ولا تزال الحياة اليومية في السويد مستمرة كالمعتاد، رغم دخول بقية دول أوروبا في حالة إغلاق عام بسبب جائحة فيروس كورونا، حيث لا تزال الحانات والمدارس والمطاعم ودور السينما مفتوحة، بحسب "سكاي نيوز".
وشهدت السويد حتى الآن تسجيل أكثر من 4 آلاف إصابة بفيروس كورونا، و180 حالة وفاة، وتقول الحكومة إن الإغلاق سيؤدي إلى كارثة اقتصادية.
تعليقات الفيسبوك