لماذا تراجع الاتحاد الأوروبي وقدم مساعدات لإيطاليا قبل مهلة الأسبوعين؟
أوروبا تعتذر لإيطاليا بـ100 مليار يورو
انتشر فيروس كورونا المستجد في إيطاليا بشكل مرعب، وأصبح مثل النار في الهشيم، وسط ممشاهدة الاتحاد الأوروبي دون تدخل، قبل أن تقدم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اعتذارات لإيطاليا على تأخر رد فعل الاتحاد بشأن تفشي الوباء التاجي، وذلك في رسالة، الخميس، نشرتها الصحف الإيطالية.
ويقول الدكتور عيسى إسكندر رئيس اتحاد العمال المصريين فى إيطاليا، إن عدم إتخاذ الإتحاد الأوروبي قرار سريع في بداية الأزمة أزعج الشعب الايطالي، وكان الحال سيتغير عند مساعدة الاتحاد الأوروبي لإيطاليا، لتخطي أزمتها الحالية المتمثلة في تقشي فيروس كورونا المستجد.
وجاء عنوان الرسالة التي وجهتها المسؤولة الأوروبية إلى الإيطاليين مباشرة: "أقدم لكم اعتذاراتي.. نحن معكم"، معلنة أن الاتحاد الأوروبي سيخصص حتى 100 مليار يورو للدول الأكثر تضررا بدءا بإيطاليا، للتعويض عن تراجع مداخيل من سيعملون ساعات أقل.
وأضاف "إسكندر" لـ"الوطن"، أن رئيس الوزراء الايطالي وجه حديثه في آخر خطاب له للاتحاد الأوروبي، وأكد أن الموقف لا يحتمل سوى سيناريوهين، وهما التدخل السريع للإتحاد الأوروبي، أو أن إيطاليا تقوم بالتصرف تجاه هذه الأزمة الكبيرة التي تمر به، ولم يوضح كيفية التصرف الإيطالي، لكنه عبر عن شعور الشعب الايطالي الذي غضب من تصريحات الأوروبي بشأن المهلة لإسبوعين، حتى يتخذ قراره، واتجه الكثير منهم لحرق أعلامه، ومطالبات الأحزالب اليمينية في إيطاليا بعد التأخير غير معلوم الاسباب وغير المنطقي من وجهة نظر الإيطاليين تجاه بلدهم.
رئيس الوزراء الإيطالي ضغط في تحذيره الموجه للإتحاد الأوروبي بعضويته في حلف الناتو وإدارة روما للملف الليبي، وإيجاد حلول للهجرة غيرالشرعية، حيث تعتبر مسيرة لامبيدوزا الإيطالية بوابة الهجرة غير الشرعية لأوروبا من البحر المتوسط، فكانت رسالته واضحة ومفهمومة، رغم أنه لم يذكر جميع هذه التفاضيل، لكن الاتحاد الأوروبي راجع حساباته بعد تحذيرات الحكومة الإيطالية.