فرد من كل عمارة لشراء الطلبات.. مصريون في كندا يطلقون مبادرة لتقليل الاختلاط
بعد شراء الطلبات المنزلية يتركون السلع أمام الباب أو على السيارة
مبادرة الجاليات المصرية في كندا
في مدينة هاليفاكس نوفاسكوشيا الكندية، اتفقت الجاليات المصرية والعربية على الالتزام بقرارات الدولة الخاصة بالحجر الصحي تجنبا لتفشي فيروس كورونا، فاقترح أحدهم التناوب بينهم على الذهاب إلى المتجر لشراء المستلزمات اليومية والسلع الغذائية له ولكل من يحتاج شراء أي سلعة من جيرانه وعند عودته يضع الطلبات على سيارة أو باب منزل الشخص ويتركها ويمضي.
"بنحاول نقلل النزول قد ما نقدر ونلتزم بقرارات الدولة"، أكدت غادة السحيمي مصرية مقيمة في المدينة الكندية وواحدة من متبعي الفكرة، أنه بعد عودة زوجها من زيارة سريعة لمصر في منتصف مارس الماضي، اضطرت غادة وأسرتها إلى عزل أنفسهم وعدم الخروج إلى الشارع لمدة 14 يوما، حرصا على إتمام فترة الحجر الصحي لزوجها ولهم باعتبارهم مخالطين له، مشيرة إلى أن الفكرة التي شجعها عليها المصريون والعرب المنضمون إلى الجروب الخاص بها وبأصدقائها على فيس بوك جاءت من هذا المنطلق.
وتحكي غادة: "عملنا جروب علشان نكون مع بعض و نساعد بعض أولا بأول واتفقنا كل يوم حد ينزل يجيب الطلبات ليه ولكل اللي محتاج حاجة بيكتبها على الجروب ويسيبها قدام باب البيت أو على العربية وحساب الفلوس بالتعامل البنكي أو بنحطها في ظرف قدام الشقة ونمشي عشان ميحصلش اختلاط".
غادة: يوم عيد ميلاد ابني حطوا ليا بسكوت وكيك على العربية
لاقت الفكرة ترحيبا كبيرا، واتفق أعضاء الجروب من الجاليات المصرية والعربية على اتباعها، الأمر الذي ساعد المصرية غادة على الالتزام بالحجر الصحي في بيتها 14 يوما دون النزول إلى الشارع: "كانوا بيجيبوا ليا الحاجة اللي محتجاها معاهم ولما خلصت فترة الحجر جه دوري أنزل وأجيب ليهم طلباتهم معايا".
"تصادف يوم ميلاد ابني 1 في الشهر لقيتهم حاطين كيك وبسكوت وحلويات على العربية"، استكملت غادة حديثها عن الفكرة التي حققت فارقا في تقليل الأعداد في الشارع وتقليل الاختلاط، مناشدة الجميع بمحاولة تطبيقها بين جيرانهم لاحتواء الأزمة الحالية ومساعدة الحكومة في مواجهة الوباء.