البحث العلمي: انتهينا من تصنيع محطة معالجة مياه الآبار.. لولا كورونا لعرضناها للمجتمع
صقر: "التأثيرات الاقتصادية لجائحة كورونا غير مسبوقة بمعنى الكلمة"
الدكتور محمود صقر
قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، إن أزمة فيروس كورونا ستعيد ترتيب الأولويات والعلاقات الدولية والتحالفات وشكل العالم: "التأثيرات الاقتصادية لجائحة كورونا غير مسبوقة بمعنى الكلمة".
وأضاف "صقر" خلال استضافته ببرنامج "فنجان قهوة" والذي يقدمه الإعلامي أحمد مجدي، والمذاع على فضائية "صدى البلد"، أنه في ساعات خسرت بورصات العالم ما جنته في سنوات، بينما يظل الشيء الإيجابي في تلك الجائحة هو توحيد الشعوب في مجابهة الوباء: "بقينا بنحس إن العالم كله قرية واحدة، وكله بيحس بنفس الألم"، موضحا أن مصر قد نجحت في حربها ضد مرض فيروس سي ونجحت فيه بنسبة 98%: "الدولة الوحيدة على مستوى العالم اللي بيشاد إلى نجاحها في حربها على ذلك الفيروس".
وأكد أن المنظومة الصحية تتعامل مع فيروس كورونا على أكمل وجه: "فيه تشكيك وسيناريوهات كتيرة والحكومة مش بتقول الأرقام الحقيقية، وكل ده لا أساس له"، مشيرا إلى أن مصر لها تجارب سابقة في إدارة الأوبئة العالمية مطمئنة.
البحث العلمي عانى من مشكلات العقود السابقة
وفي سياق آخر، أشار إلى أن المجتمع دائما ما يحكم على النتيجة النهائية للباحثين العلميين في مصر، وهي مسؤولية القائمين على البحث العلمي: "ليه بنشكك فيهم، دول ناس تعلموا وحصلوا على أعلى الدرجات من أعظم الجامعات، ورجعوا مصر".
وأضاف "صقر" أن عدم شعور المجتمع بإنتاج هؤلاء العلماء يأتى لعدم توافر إدارة ناجحة وبيئة مشجعة للبحث العلمي، موضحا أنه يبرئ العلماء والباحثين من أي قصور في منظومة البحث العلمي، ويحمل المسؤولية كاملة للقائمين على إدارة البحث العلمي: "أنا رقم واحد فيهم، وهو ده الواقع".
وأكد أن البحث العلمي قد عانت من مشكلات عده خلال العقود السابقة لأنه لم يكن الأولوية للقيادة السياسية: "دلوقتي بقي البحث العلمي أولوية لدى الدولة، وده كلام علمي مثبت"، مشيرا إلى أنه وبعد فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي برئاسة الجمهورية قام بلقاء المبتكرين والمخترعين وشباب الباحثين، واستمر 5 ساعات: "الرئيس قعد سمع الناس واحد واحد، واللي حدد الشباب اللي قعدوا مع الرئيس هو إنجازاتهم ومجهوداتهم".
نجحنا في تصميم محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة الشمسية
وأوضح أن مصر أخذت على عاتقها زيادة نسبة المكون المحلي في صناعة تحلية المياه بمصر: "كان الهدف توطين تلك الصناعة، وجمعنا الخبراء ليعملوا في نقاط معينة".
وأكد "صقر" أن الأكاديمية قد نجحت في تصميم محطة تحلية مياه تعمل بالطاقة الشمسية ومتحركه وتنتج 21 متر مكعب مياه يوميا: "هي مناسبة جدا إنها تلبي احتياجات القرى السياحية والفنادق والمنتجعات والأماكن الحدودية"، موضحا أن تلك المحطة تستطيع إخراج مياه البحر بشكل محلي وبجودة عالية: "بتبقى جودتها عالية جدا جدا".
وأكد أن هناك ما يقرب من 60% من الحزم التكنولوجيا الخاصة لتصنيع مضخات الجهد العالي، وهي إحدى المكونات الأساسية لتكوين محطات الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أنه قد تم الانتهاء من تصنيع محطة معالجة مياه الآبار، والتي لا تبلغ نسبة الملوحة فيها مياه البحر: "لولا ظروف فيروس كورونا كنا هنعرض المنتج على المجتمع".