شكك كبير المستشارين الطبيين في الصين بشأن قدرة الحكومة الأمريكية على مكافحة فيروس كورونا المستجد، وسط نزاع متبادل بين البلدين بشأن حالة الطوارئ العالمية.
وزعم عالم الأوبئة تشونغ نانشان، أنه قلق بشأن ما سيحدث في أمريكا، مضيفًا أن "مشكلة الولايات المتحدة ستكون مشكلة العالم"، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وحذر نانشان من كارثة عالمية تلوح في الأفق إذا استمر كورونا في الانتشار بالمعدل الحالي، وحث السلطات الأمريكية على تطبيق إجراءات إغلاق أكثر صرامة.
وأصيب أكثر من مليون شخص في جميع أنحاء العالم بـ كوفيد-19، وهو المرض الناجم عن فيروس كورونا، وتوفي بسببه أكثر من 53000 شخص، وظهر الوباء لأول مرة في ديسمبر الماضي في ووهان، وهي مدينة يقطنها 11 مليون نسمة في وسط الصين.
وذكرت وسائل الإعلام الصينية أن الدكتور تشونغ، رئيس فريق من الخبراء الصينيين الذين يتعاملون مع الأزمة، أدلى بهذه التعليقات أثناء مناقشة كيفية احتواء كوفيد-19 مع خبراء آخرين في اجتماع، بعد أن طُلب منه التعليق على جهود الاحتواء من قبل كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، إذ أشار إلى أن أمريكا لديها طرق فحص متقدمة لتحديد العدوى، ولكن يجب عليها تنفيذ إجراءات عزل أكثر صرامة.
على وجه الخصوص، حث المسؤولين الأمريكيين على تعزيز سيطرتهم على شركات الطيران ودعا إلى بذل جهود وقائية فورية في الجزء الجنوبي من الولايات المتحدة، وأشاد بكوريا الجنوبية لاستجابتها السريعة في الكشف عن المرضى وتتبعهم.
وعندما سُئل عن أكبر مخاوفه ، قال: "ما يقلقني هو أنه في بعض البلدان الأجنبية الآن، ينتشر الفيروس بسرعة كبيرة، ويزداد عدد الحالات اليومية بمقدار 10000 أو شيء من هذا القبيل، وهذه مشكلة كبيرة.
ولفت إلى أن ارتفاع عدد المرضى من شأنه أن يخلق عبئا على الموارد الطبية، مما يؤدي إلى "حلقة مفرغة" في محاولات الدول للسيطرة على الأزمة، وطالب "على وجه الخصوص في بعض الدول الكبرى، بمجرد أن تجز عن وقف الانتشار، فسوف تجلب كارثة للعالم بأسره، ولن تكون أي دولة آمنة ومعفاة، وهذا هو ما يقلقني أكثر".
وشدد رئيس الفريق الطبي الذي يكافح كورونا في الصين على أن إجراءات الحجر الصحي القاسية وقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء كمامات الوجه هي أفضل الطرق لمكافحة الفيروس.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة لديها الآن أكثر حالات الإصابة بالفيروس التاجي في العالم، تليها إسبانيا وإيطاليا وألمانيا والصين، وبالأمس، سجلت أمريكا 1000 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة.
وبشكل عام، سجلت أمريكا أكثر من 245000 إصابة وأكثر من 6000 حالة وفاة، وتعتبر ولاية نيويورك هي بؤرة الأحداث.
تعليقات الفيسبوك