بعد اقتراح بتشريع التبرع.. مبادرات حزبية لتوجيه الناس نحو "تحيا مصر"
حزبيون: هدفنا تركيز الجهود الشعبية في جهة واحدة في ظل أزمة كورونا
الأحزاب تستنفر جهودها في مساعدة كبار السن في أزمة كورونا
رغم انتشار ثقافة التكاتف بين المصريين في وقت الأزمات، لكن ظهور فيروس كورونا، زاد همة وعزيمة الشعب المصري بكافة أطيافه، ومنها الأحزاب السياسية، في العمل الخدمى والتوعية المجتمعية لمجابهة المرض ودعم جهود الدولة لمنع انتشاره في البلاد.
وبالتزامن مع الجهود الحكومية وفي إطار مبدأ التكافل الاجتماعي والمساندة وتقديم الدعم، أطلقت الأحزاب العديد من المبادرات في المحافظات بهدف نشر الوعي وتقديم الدعم لمن يحتاجه.
وركز عدد من الأحزاب مبادراتها مؤخراً على حث المواطنين المقتدرين على التبرع لصالح صندوق تحيا مصر، بهدف توحيد الجهود في قناة واحدة شرعية لمساعدة كبار السن، والفئات الأكثر التى تعتبر الأكثر تضرراً من أزمة كورونا.
وفي إطار الحاجة الماسة إلى التكامل بين الجهود الحكومية والحزبية والأهلية، لعبور أزمة كورونا بأقل قدر من الخسائر، يقول المستشار بهاء أبوشقة، رئيس حزب الوفد، ورئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن الهدف من مشروع قانون التبرع لصندوق تحيا مصر هو مشاركة الجميع في أعباء أزمة كورونا مع الدولة، بحيث يكون تبرع المواطنين للصندوق وفقاً لضوابط تتناسب مع الراتب أو الدخل الشهري.
وينص مشروع القانون على اقتطاع نسبة 5% ممن يزيد راتبه على 5 آلاف جنيه، و10% لمن يزيد راتبه على 10 آلاف جنيه، و15% لمن يزيد راتبه على 15 ألف جنيه، و20% لمن يزيد راتبه على 20 ألف جنيه، وذلك بالنسبة للعاملين في القطاعين العام والخاص على حد سواء.
ويضيف أبوشقة لـ"الوطن"، أن مشاركة الجميع في هذه الأزمة واجب وطني، وفكرة التبرعات للمواطنين في وقت الأزمات ليست جديدة ولكنها حدثت من قبل في فترة السبعينيات أيام الحرب، داعياً باقي الأحزاب إلى دعم الدولة، ومساندتها في الأزمة الراهنة، مع ضرورة اتحاد الأفكار والجهود لمكافحة المرض.
وفي سياق تعزيز فكرة التبرع في ظل أزمة كورونا، أطلق حزب المؤتمر حملة لحث المواطنين على المساهمة حسب قدرتهم المالية لصندوق تحيا مصر لمجابهة الفيروس وتبعياته.
ويقول الربان عمر المختار صميدة، رئيس الحزب، إن هذه الأزمة تحتاج تكاتف وتضامن الجميع خلف الدولة، داعياً أصحاب العمل الأهلي ورجال الأعمال والقادرين من المواطنين الشعب على تركيز جهود التبرع إلى صندوق تحيا مصر للكوارث.
ويضيف "صميدة" لـ"الوطن"، أن الهدف من حملة التبرع لصالح صندوق تحيا مصر هو تركيز الجهود الشعبية في قناة شرعية واحدة للدولة لتخطط وتنفذ برامج لإنقاذ المواطنين والوطن من وباء كورونا.
وفي محاولة لزيادة استجابة المواطنين لفكرة التبرع لصندوق تحيا مصر في إطار دعم الدولة في إجراءاتها الاحترازية لمكافحة فيروس كورونا، دشن حزب الحركة الوطنية، مبادرة لتوعية الناس بضرورة تركيز الجهود في جهة واحدة لمساعدة الفئات الأكثر تضرراً من الأزمة وتوفير الحماية الاجتماعية.
ويقول اللواء رؤوف السيد، رئيس الحزب، إن المبادرة تستهدف تحقيق التكافل الاجتماعي لدعم لدعم الأسر الفقيرة في أزمة كورونا، وتركيز الجهود في قناة شرعية تعمل على توفير احتياجاتهم الأساسية والمادية.
ويضيف "السيد"، لـ"الوطن"، أن فكرة المبادرة قائمة على تعزيز ثقافة التبرع في المجتمع كلا حسب قدرته المالية في إطار عمل الخير ودعم الدولة في ظل هذه الأزمة العالمية التى ألقت بظلالها السلبية على الاقتصاد العالمي، وطالت فئات مجتمعية أولى بالرعاية.
ويرى رئيس حزب الحركة الوطنية، أن أزمة كورونا الحالية تحتاج تضافر جميع الجهود من المنظمات المجتمعية والحزبية، خلف الدولة لعبورها بأقل قدر من الخسائر وحماية المواطنين والوطن من انتشار المرض.
ويعقب الدكتور فؤاد عبدالنبي، الفقيه الدستوري، قائلا إن فكرة التبرع في أوقات الأزمات التي تتعرض لها الدولة جيدة، وتخفف من حدتها على الفئات الأكثر احتياجاً، ولكنها تأتي في إطار المشاركة المجتمعية ولا تحتاج لقانون ينظمها.
ويقول "عبدالنبي"، لـ"الوطن"، إنه لا يوجد نص دستوري يجبر أحد على التبرع بنسبة من رواتبهم لصالح أي جهة، ولكن المطلوب هو تركيز الجهود الحزبية في تعزيز ثقافة التبرع لدى المواطنين وتقديم العون لمن يحتاجه سواء في شكل مادي أو بتوفير الاحتياجات الأساسية لغير القادرين، دعماً لجهود الدولة في ظل أزمة كورونا.