مستشار المفتي يوضح أفضل أعمال الخير وقت الأزمات العامة والشدائد
الدكتور مجدي عاشور
تحدث الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، عن أفضل أعمال الخير وقت الأزمات العامة والشدائد وانتشار الأمراض المُعْدِيَة، وذلك ردا منه تساؤل ورده في هذا الشأن، وجاءت إجابته على النحو التالي..
أولًا : أُُمِرنا شرعًا أن نأخذ بالأسباب المتاحة لنا، فقال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحب الناقة: "اعْقِلْهَا (أي : اربط رِجْلَها) وتَوَكَّلْ"، وهذا معناه الأخذ بالأسباب من خلال الجوارح مع التوكل على الله بالقلب.
ثانيًا : حَثَّنا الشرع الشريف على نَفْعِ الناس، فقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم " خيرُ الناسِ أنفعُهُم للناس "، وكلما كان الإنسان نافعًا لغيره كلما أعانه الله في قضاء حوائِجِه وصَرْفِ الشَّرِّ والأَذَى عنه، فقد قال صلى الله عليه وسلم " وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ"، ولذلك كان نفعُ الناس من أعظم أسباب رفعِ البلاء.
ثالثًا : من أفضل أعمال الخير في وقت الشدائد وانتشار الأمراض: الالتزام بما تقرره الجهات المختصة كوزارة الصحة وغيرها .. ومما ينفع كذلك كثرة الاستغفار والرجوع إلى الله تعالى متضرعين، مع الإكثار من إخراج الصدقات والتبرعات والهِبَات والوقوف بجانب المحتاجين، وهذه من أعظم وأعظم أسباب النجاة من الأذى والشدة والمرض، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " دَاوُوا مَرْضَاكم بالصَّدَقة"، والصدقة إن كانت دواءً فلِأنْ تَكُونَ وقايةً وحِمَاية فمِنْ باب أَوْلَى . . . والله أعلم .