المتحدث باسم القوات المسلحة: تصفية 33 من العناصر الإجرامية فى سيناء.. ولم نتوصل إلى هوية مرتكبى حادث رفح
أعلن العقيد أركان حرب أحمد محمد على، أول متحدث رسمى باسم القوات المسلحة، أن التحقيقات لا تزال سارية حول هجوم رفح الذى راح ضحيته 16 من عناصر الجيش، ولا يمكن البت حالياً فى هوية مرتكبى الحادث، وقال إن هناك تنسيقاً كاملاً مع الجانب الإسرائيلى بخصوص العمليات فى سيناء.
وأرجع أحمد على، خلال مؤتمر صحفى عقد أمس، سبب اختيار متحدث باسم القوات المسلحة فى هذا التوقيت إلى أن الجيش رأى ضرورة وجود مصدر رسمى للمعلومات والتواصل مع وسائل الإعلام بسبب تضارب الأنباء الخاصة بالعمليات فى سيناء، موضحاً أن العملية الدائرة الآن فى سيناء تسمى العملية «سيناء» وليس «نسر».[Quote_1]
وأشار إلى أن خطة التطهير يتم تنفيذها بأقل خسائر ممكنة دون المساس بالأبرياء، مع مراعاة الطبيعية الطوبوغرافية لسيناء والجغرافية والسكانية الخاصة بها.
وقال إن العملية يتم تنفيذها على مرحلتين؛ الأولى انتهت فى 30 أغسطس الماضى، وكانت تهدف لسرعة استعادة الوضع الأمنى وعمل أجهزة الشرطة ودعمها، حيث تم الدفع بالقوات من غرب القناة لمنطقتى «ب وج» وتنفيذ العديد من المهام أبرزها تركيز التأمين على النقاط الموجودة على الحدود والأهداف الحيوية فى مدن سيناء والسيطرة على الطرق بدعم من القوات الجوية والبحرية، واتخاذ الإجراءات الفنية لتدمير الأنفاق، كما تم تنفيذ أعمال هجومية انتقائية على العناصر الإجرامية فى هذه المرحلة.
وأوضح أنه تم سحب عدد من القوات لإعادة انتشارها فى المرحلة الثانية التى بدأت يوم 31 أغسطس ومستمرة حتى الآن.
وأضاف أن نتائج المرحلة الأولى من العمليات هى كالآتى: اكتشاف وتدمير 31 نفقاً على الحدود مع قطاع غزة من إجمالى 225 نفقاً على الحدود، بها 500 فتحة نفق، وتم مقتل وإصابة 33 فرداً من العناصر الإجرامية (مقتل 32 وإصابة واحدة) وتم ضبط 38 فرداً من المشتبه بهم وتسليمهم لمديريات الأمن ومنها للجهات القضائية المختصة، وهناك أيضاً 20 تم الإفراج عنهم، وتم أيضاً مصادرة عدد كبير من الأسلحة منها على سبيل المثال بنادق آلية ورشاشات وآر بى جى وذخائر مدفعية وألغام مضادة للدبابات، ومصادرة 20 عربة كان يستخدمها المسلحون.
وقال إن هناك مواطناً واحداً من رفح قام بتسليم الأسلحة التى يمتلكها.[Quote_2]
وقال إن العلاقات مع أمريكا علاقات استراتيجية وعميقة جداً، ولكن العمليات التى تقوم بها القوات المسلحة فى سيناء هى عمليات مصرية خالصة دون أى دعم أجنبى، وأوضح أن ما يتم القبض عليهم يرحّلون لجهات التحقيق المختصة أو للسجن مثلما حدث مع القيادى الجهادى حمد أبوشيتة، حيث تم ترحيله لسجن الاستئناف لوجود حكم بالإعدام عليه غيابياً عقب هجومه على قسم ثان العريش.
وأضاف المتحدث باسم القوات المسلحة أن عملية انسحاب القوات الموجودة فى سيناء خلال الفترة الأخيرة جاء بعد الانتهاء من مرحلة معينة من العمليات انتظاراً لإعادة الانتشار فى مناطق أخرى وعملية السحب لا تأتى بضغوط من أحد، وقال إن يوم الثلاثاء الماضى دخلت 4 مدرعات حديثة لسيناء وقبل ذلك دخلت 10 أخرى فى سيناء أيضاً.
وأوضح أن تقدير عدد العناصر الإجرامية فى سيناء يتراوح ما بين 400 إلى 600 متهم تم القبض على 38 منهم فى المرحلة الأولى وتصفية 33 دون وقوع إصابات بين أبناء سيناء أو من القوات المسلحة.
وقال إنه لم يحدث أى اختراق من قبل طائرات معادية خاصة الطائرات بدون طيار، وحول ما تردد عن دخول ضباط من الموساد لسيناء خلال الأيام الأخيرة لتنفيذ عملية اغتيال المواطن «إبراهيم عويضة» أوضح أنه قتل بعبوة ناسفة ولم يستدل على أى أجسام معدنية تشير إلى وجود صاروخ تسبب فى مقتل المواطن، وقال إن عويضة أحد نشطاء التهريب عبر الحدود وقد يكون مقتله على يد العناصر التهريبية ظناً منهم أنه أبلغ عنهم.
من جانبه، أكد اللواء عبدالمنعم سعيد - قائد الجيش الثانى الأسبق والخبير العسكرى والاستراتيجى- أن القوات المسلحة تعمل بذكاء كبير فى عملياتها الدائرة فى سيناء ضد البؤر الإجرامية حيث إنها تعمل فى هدوء وصمت لأنها لا تحارب عدواً على أرضه، ولكن تحارب عناصر مسلحة على أرض مصرية ومنتشرين بين مواطنين مصريين، ولذلك فالعملية يجب أن تتم على مراحل كما يحدث حالياً.
وأضاف سعيد أن تحرك القوات يسير بشكل مخطط ومحكم، حيث تم تحديد البؤر الإجرامية وقائمة العناصر المطلوبة وذلك فى المرحلة الأولى من العملية وبعدها يتم اصطيادهم أو انتقاؤهم من خلال قوات العمليات الخاصة وذلك لضمان عدم وقوع أى ضحايا من الأبرياء.
أما اللواء نبيل فؤاد -مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير العسكرى والاستراتيجى- فأكد أن تمكن القوات المشاركة فى العمليات من قتل وإصابة 33 فرداً وإلقاء القبض على 38 فرداً دليلٌ على نجاح العمليات حتى الآن.
وأوضح أن القوات المسلحة لا يجب عليها الدفع بكل قوتها لمطاردة العناصر الإجرامية لأن ذلك يقلل من هيبتها فى حالة تعرضها لأى ضربة من هذه العناصر حتى ولو كانت بسيطة.
وأضاف أن اختيار القوات المسلحة لمتحدث رسمى باسمها هو أمر غاية فى الأهمية لمنع تضارب الأخبار.