تسبب في عزل إربد.. قصة أردني عاد ليحضر زفاف ابنته فنشر كورونا بالأردن
كورونا في الأردن - صورة أرشيفية
تصرفات غير مسؤولة من بعض المواطنون حول العالم تسببت في انتشار فيروس كورونا المستجد، ولعل أبرز تلك التصرفات في الوطن العربي هو تصرف مواطن أردني كان من المفترض أن يلتزم الحجر الصحي ويعزل نفسه، إلا أنه على عكس ما تعهد ذهب إلى حفل زفاق، مما تسبب في تزايد حالات الإصابة في مدينة "إربد" ثاني أكبر مدينة أردنية بعد "عمان" ما دفع السلطات لعزل تلك المدينة منعا لتفشي الوباء.
النوايسة لـ"الوطن": الحكومة الأردنية لم تكن بدأت العزل الشامل في الفنادق وقت وصول حامل الفيروس الذي تعهد بالعزل الذاتي ولم ينفذه
وكشف الكاتب الصحفي الأردني "زيد النوايسة" لـ"الوطن"، كواليس توسع الإصابات بسبب حفل الزفاف، قائلا إن الحكومة الأردنية آنذاك لم تكن بدأت إجراء العزل الشامل في الفنادق، وأن المواطن الأردني الذي قدم من الخارج تعهد إنه سيعزل نفسه، ولكنه تبين أنه توجه إلى "إربد" لحضور حفل زفاف ابنته الصيدلانية، وشمل الزفاف 400 شخص، مشيرا إلى أن أعراض المرض ظهرت أولا لدى الشخص نفسه، ومن ثم ظهرت العدوى على العروس والعريس وانتشرت في العديد من مناطق مدينة "إربد".
ووفقًا لما ذكرته قناة "المملكة" الأردنية، عاد الأب من رحلة في إسبانيا قبل شهر من موعد الزفاف حاملا للفيروس، ووصف قصي طلافحة، العريس الأردني الذي أصيب بالفيروس، والذي يعمل في مهنة الصيدلة هو وزوجته، ما حدث معه بأنه "قضاء وقدر" آملا أن يتوقف المواطنون عن توجيه اللوم له ويعذره ضمنيا، وذلك بعدما تسبب عرسه بإصابة غالبية أقاربه وأهل قريته "جحفية" الأردنية.
وسرعان ما اتخذت السلطات الأردنية إجراءات صارمة لاحتواء الوباء وانحساره، وعمدت الحكومة إلى عزل المدينة بشكل كامل حتى تضمن عدم الدخول والخروج لها، حتى تتمكن من إجراء الاستقصاء الطبي من خلال أكثر من 25 فريق طبي متخصص يقوموا بمتابعة كل شخص حضر هذا الحفل واختلط بآخرين.
مواطن من إربد: سبب العدوى الرئيسي هو والد العروس الذي نشر الفيروس بين الحاضرين
وتواصلت "الوطن" مع مواطن أردني من سكان مدينة إربد فضل عدم ذكر اسمه، وقال إن 99% من الآراء داخل الأردن تشير إلى أن سبب العدوى الرئيسي هو والد العروس الذي نشر الفيروس بين الحاضرين وتسبب في عزل المدينة وبعض القرى المجاورة، حبكا وسوم وأيدون وجحفية وعنبة.
وأشار إلى أن طبيعة العادات والتقاليد العربية التي يكثر فيها التهاني والمباركات المباشرة والسلام بالأيدي وبالعناق، شجعت الوباء على الانتشار سريعا في الأوساط، لافتًا إلى أن الزفاف شمل مجموعة من الأجانب لم يتم الكشف عن جنسياتهم كانوا بصحبة والد العروس الذي ينتمي إلى قرية "أيدون".