جدل في وحدة غسيل الكلى بمستشفى الشيخ زايد: مش هنمشي.. والإدارة: حقهم
اعتصام للمرضى احتجاجا على نقل الوحدة.. وطبيبة: مش عارفين مصيرنا
مسنشفلى الشيخ زايد
دعوات للاعتصام ظهرت، صباح اليوم، في مستشفى الشيخ زايد بمنشية ناصر، وذلك احتجاجا على قرار نقل جميع مرضى وموظفين مستشفى الشيخ زايد، إلى مستشفى أحمد ماهر بالسيدة زينب، بناءً على طلب جامعة القاهرة لتخصيصها لهيئة التدريس بالجامعة أو الإدارة، حيال طالهم أي أذى من فيروس كورونا.
أهالي المرضى تجمعوا وهم يرددون هتافات مثل "مش هنمشي" و"اعتصام"، كما أطلقوا عبارات الاستنكار رفضا للقرار، لذا تواصلت "الوطن" مع بعض الشهود على الواقعة من المتضررين، وأيضًا إدارة المستشفى لمعرفة التفاصيل.
الاعتصام استمر لنحو 5 ساعات، وفقًا لما قاله جمال محمد نجل أحد المرضى في مستشفى الشيخ زايد، لافتًا إلى أن رجال الأمن ومسؤولين في وزارة الصحة تدخلوا لإنهاء الأزمة، مؤكدا أن اعتراض المرضى يكمن في ابتعاد مستشفى أحمد ماهر عن مكان سكنهم في منشية ناصر.
وأضاف "جمال"، أن انتقال المرضى لمستشفى أحمد ماهر أمر صعب، فبعضهم يذهب بسيارات إسعاف لوحدة الغسيل نظرًا لصعوبة حركتهم وأن ميعاد الجلسات المقترحة للمرضى في مستشفى أحمد ماهر هي الساعة 6 وأن الجلسة تستغرق أكثر من 4 ساعات على الأقل، وبالتالي لن تتواجد أي مواصلات أو سيارات إسعاف لنقل بعض المرضى، بسبب حظر الحركة.
وأوضح أنه ساد خلال فترة الاعتصام حالة غضب كبيرة بين المواطنيين رافضين القرار، ودعوا إلى استخدام مستشفيات أخرى كمقار للعزل بدلا من المستشفى لأن هذا "المستشفى الوحيد الذي يخدم الغلابة والمساكين في المنطقة"، مشيرا إلى أنه برغم الاعتصام لكن القسم ظل يعمل بصورة طبيعية ولم يحدث أي تعطيل في مسار العمل.
فيما قال مصطفى فتحي، نجل أحد مرضى الكلى الذي شهد الاعتصام، إن مستشفى الشيخ زايد يغطي رقعة واسعة يقطنها نحو 2 مليون نسمة، منهم مرضى يغسلون الكلى على نفقة الدولة، وليس لديهم القدرة المالية والصحية على التنقل في المواصلات لمستشفى أحمد ماهر "عددنا مش قليل، ووحدة الكلى هناك بتشتغل من 6 لـ10 بليل، يعني مش هنلحق نروح بسبب الحظر".
وأضاف "مصطفى"، أن جميع المرضى مقدرين للأزمة التي تمر بها مصر والعالم أجمع بسبب انتشار فيروس كورونا، ويقفون إلى جانب الدولة في قراراتها، ولكن حالات أصحاب غسيل الكلى صعبة، "نتمنى التراجع عن القرار ده، سيبو الشيخ زايد للغلابة اللي محتاجينها".
ومن جانبها، قالت الدكتورة هناء إبراهيم رئيسة وحدة غسيل الكلى بالمستشفى، أنه تم تبليغ المستشفى بالقرار بناء على طلب من جامعة القاهرة بإخلاء المستشفى غدًا، حتى تصبح جاهزة لاستقبال أعضاء هيئة التدريس والطلاب الذين تضرروا من كورونا، وانتقال أطباء "الشيخ زايد" إلى مستشفى أحمد ماهر بالسيدة زينب، وهو ما أثار غضب المرضى، "بصراحة حقهم، هما من طبقة معدومة ومفيش مستشفيات قريبة تخدمهم".
وأضافت "إبراهيم" أنه "لا يوجد أحد من طاقم الأطباء والتمريض راضٍ عن تحويل المستشفى إلى عزل صحي لعدة أسباب، وهي أن معظم المرضى في تلك المنطقة أغلبهم من منشية ناصر، وحالتهم الجتماعية معدمة، والسكان المحيطين بالمنطقة عددهم نحو 2 مليون نسمة، فمن إين سيجدوا الرعاية؟".
وأشارت رئيس وحدة الكلى، إلى أن نواب دائرة الجمالية الأستاذة منى جاب الله والأستاذ هاني مرجان، تدخلا لمساعدة الأهالي وتواصلا مع وزارة الصحة، والتي بدورها تواصلت مع المستشفى، وقالت إنه تم إرجاء القرار لحين آخر، "حاليًا مش عارفين مصيرنا هيرسى على إيه لكن المرضى هييجوا بكرة عادي ويتلقوا علاجهم".