«الأرمن» المصريون يُحيون الذكرى.. ويطالبون الدولة بـ«الاعتراف الرسمى»
أحيا «الأرمن» المصريون، أمس، الذكرى 99 للمذبحة التى ارتكبتها تركيا العثمانية عام 1915، وراح ضحيتها أكثر من مليون و500 ألف أرمنى، وذلك بإقامة قداس فى جميع الكنائس الأرمنية للصلاة على أرواح الضحايا، وسط حالة من الترقب والانتظار فى الأوساط الأرمنية لاعتراف مصر رسمياً بالمذبحة حتى الآن. وقال رافى ميهران، 18 سنة، مؤسس صفحة «حملة مطالبة السلطات المصرية بالاعتراف بمذبحة الأرمن» على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، إنه على الرغم من الموقف المعادى الذى اتخذته تركيا ضد مصر عقب ثورة 30 يونيو ومساندتها للإرهاب ضد الدولة، فإن مصر لم تستجب للحملة التى شنها الأرمن على مستوى العالم للاعتراف بهذه المذبحة.
وأضاف «ميهران»، لـ«الوطن»، أن «الحملة التى دشنها الأرمن لا تهدف لتحقيق مصلحة أبناء الطائفة فقط، ومن الواجب علينا كمصريين أن ندافع عن البلاد التى احتضنتنا وصرنا جزءاً منها، ونمنحها السلاح المعنوى الذى تواجه به هذا العدو التركى الذى يستخدم كل قوته وحيله لتدمير مصر وطمس هويتها، فنحن فى 80% من انتمائنا مصريون والـ20% الأخرى ليست سوى الفروق بيننا وبين مواطنينا المصريين فى اللكنة والشكل، وهى أشياء طبيعية لا يد لنا فيها».
وأشار «ميهران» إلى أن «بعض الدول الأوروبية وأمريكا وتركيا تريد تحويل مصر إلى دولة تابعة، لذا اندهشوا من موقف القاهرة الأخير ورد فعلها بعد أن صارت دولة مستقلة فى قرارها السياسى». وقال محمد سعد خير الله، المنسق العام لـ«الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر»، التى أقامت دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى للمطالبة بإلزام الحكومة بالاعتراف بمذبحة الأرمن، إن «الدعوى أحيلت إلى هيئة المفوضين، وفى غضون 10 أيام على الأكثر من المتوقع أن تحصل الجبهة على حكم تاريخى سيقلب الموازين فى هذا الشأن»، على حد تعبيره.
وأوضح «خيرالله» أنه «من خلال مناقشة محامى الجبهة لهيئة المفوضين استشعروا الاطمئنان بشأن التقرير الذى سيجرى إعداده، مع العلم بأن اعتراف مصر بهذه المذبحة سيكون له صدى كبير ليس فى الشرق الأوسط فقط وإنما فى العالم أجمع».