مأساة في الدقهلية.. جثمان طبيبة توفيت بكورونا معلق بين قريتين
أبناء مسقط رأسها رفضوا.. وأهل قرية زوجها يتجمهرون.. والأمن يتدخل
رفض دفن طبيبة توفيت بكورونا في الدقهلية
رفض أهالي قرية "ميت العامل" مركز أجا بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس طبيبة توفيت بفيروس كورونا في مستشفى العزل بالإسماعيلية، دفنها، بعد أن رفضت أيضا قرية زوجها "شبرا البهو" دفنها لديهم في مقابرهم.
وتحركت سيارة الإسعاف بالجثة، بين القريتين، ثم استقرت بها في قرية زوجها بمصاحبة قوات الشرطة، للتفاوض مع الأهالي لدفنها.
وقال مصدر مسؤول، إن الجثة وصلت في إسعاف معقم صباح اليوم، إلى قرية" شبرا البهو" مركز أجا، لدفنها، إلا أن القوة الأمنية المصاحبة للإسعاف فوجئت بتجمهر بعض الأهالي، رافضين دخولها إلى المقابر بحجة أنها ليست من أبناء قريتهم، وإنما من قرية "ميت العامل"، ولم يسمحوا بدفنها.
وأضاف المصدر، أنه بعض فشل المفاوضات مع الأهالي وتجمهر بعض السيدات، قررت القوة الأمنية التوجه إلى قرية "ميت العامل" بالإسعاف لدفن الطبيبة هناك، إلا أنهم فوجئوا بوجود تجمهر آخر هناك، مؤكدين أنهم لن يسحموا بدفنها لديهم.
وأشار إلى أنه بعد مفاوضات أشرف عليها نائب مدير أمن الدقهلية، مأمور مركز شرطة أجا، وأجهزة الأمن عادت سيارة الإسعاف مرة أخرى إلى قرية "شبرا البهو" إلا أن تجهر الأهالي ازداد، رافضين دخول الإسعاف للمقابر للمرة الثانية.
وأكد شهود العيان، أن أجهزة الأمن استعانت بقوة من الأمن المركزي، لإبعاد المواطنين عن طريق الإسعاف.
وقال أحد أهالي القرية لـ"الوطن"، إن الطبيبة المتوفاة متزوجة في قرية "شبرا البهو" ومسقط رأسها في قرية "ميت العامل" دائرة المركز.
وأضاف: "من حق الطبيبة المتوفاة أن يتم دفنها في قريتنا، وهذا تكريما لها، فزوجها يمتلك 4 مقابر بالقرية، كما أن الصحة تتخذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة، وحريصة كل الحرص على عدم انتشار الفيروس من خلال الإجراءات الصارمة التي تتخذها".
وتابع: "وجدت مدير الإدارة الصحية يعلن استعداده لدفنها بنفسه، فلا يوجد أي خطورة من ذلك، إلا أن البعض لديه أفكار خاطئة عن الفيروس".