الجفري: الموروث الكبير في مصر يعظم حرمة الميت واستشعار هيبة الموت
الحبيب علي الجفري
قدم الداعية الحبيب علي الجفري، العزاء لأسرة الدكتورة سونيا عبدالعظيم، التي توفيت بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقال الجفري، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري، في برنامج "مساء dmc"، المذاع عبر فضائية "dmc"، إن ما حدث من محاولات لمنع دفن الطبيبة، حدثت من بعض القلة، التي تعاني من الجهل في هذه القرية، مطالبًا بعدم تعميم ذلك على القرية كلها.
وأوضح الجفري، أن هذه الفتنة حدثت من فئة محدودة من هذه القرية، التي يبلغ عدد سكانها الآلاف، محذرًا من التعميم على كل أهالي القرية.
وأكد الجفري، أننا بحاجة للتوعية، مشددًا على أن الإنسانية والتدين لا ينفصلان، لافتًا إلى أن الإسلام غرس في القلوب معنى راق لحرمة الموت، متذكرًا وقوف النبي محمد لجنازة يهودي مرت عليه، تعظيمًا لحرمة الموت.
وشدد الجفري، على الموروث الكبير في مصر من تعظيم حرمة الميت، واستشعار هيبة الموت، متوقعًا أن ما حدث هو أن جاء فاسق بنبأ، ساعد على هذه الواقعة، وأخبر بعض الأهالي أن المرض سينتقل إليهم، وأنهم لم يتبعوا قول الله تعالي، "يا أيها الذين أمنوا ان جائكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، مؤكدًا أن بعض أهالي القرية، يعانوا من الندم الآن.
وأكد الجفري، على "أننا بحاجة إلى أن نتعاطف ونتراحم، وناخد بيد بعضنا البعض في مواجهة هذه الجائحة، مستنكرًا ما حدث ضد طبيبة"، متسائلًا عن رد فعل الأطباء، حينما يروا ذلك يحدث مع زميلتهم، وهم الجيش الأبيض الذي نلجأ إليه لمقاومة هذا المرض.
وحذر الجفري مرة أخرى من الجهل والشائعات، مطالبًا بمزيد من الوعي، مشددًا على عدم اتباع الشائعات مطلقًا.