لم تكد الصين تتنفس الصعداء، بعد تغلبها على جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، لتسأنف أعمالها التجارية، ببيع الحيوانات البحرية مرة أخرى، بسوق ووهان بمدينة ووهان الصينية، التي كانت بؤرة تفشي المرض للعالم.
وتظهر اللقطات التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية، البائعين الذين يبيعون جراد البحر الحي، في سوق "Baishazhou "الضخم، الذي يشغل 116 فدانًا، أي ما يعادل 65 ملعبًا لكرة القدم، والذي يعد أكبر سوق للحوم البحرية في ووهان، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وعاد أكثر من 3600 محل بالسوق للعمل، مع استمرار حظر المسؤولون، لتداول الحيواات البرية الحيية أو الماشية، تجنبا لانتشار الفيروس التاجي مرة أخرى، ويقع السوق على بعد حوالي 15 كيلومترًا جنوب هوانان، ويوفر 70 في المائة من الخضار والأطعمة المجمدة في المدينة.
ويعد جراد البحر الحي، هو وجبة أساسية لدى الصينيون، إذ يتم تناوله كطبق شعبي مع المرق الحار.
وتأتي هذه الأخبار، في الوقت الذي انتقد فيه رئيس وزراء أستراليا، دعم منظمة الصحة العالمية، لإعادة فتح الأسواق الرطبة في ووهان، حيث يعتقد الخبراء، أن الفيروس جرى تمريره إلى البشر بواسطة الحيوانات البرية، على الأرجح الخفافيش، من خلال ناقل وسيط.
وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، تحقيقاً أجراه المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية في يناير الماضي، أشار إلى أن مصدر الفيروس هو بيع الحيوانات البرية كغذاء في سوق ووهان الرطبة المعروفة باسم هوانان.
ومع ذلك، ترفض بكين التقييم الشائع على نطاق واسع بأن ووهان هي مسقط رأس تفشي المرض العالمي بعد أن بدأت الحالات في الانخفاض هناك ولكن ارتفعت في أوروبا.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها، من قبل، إنه لا ينبغي السماح للأسواق الرطبة ببيع الحيوانات البرية غير القانونية للأغذية، ويجب على السلطات، تطبيق لوائح سلامة الأغذية والنظافة الصحية.
لكنها قالت: إن "الأسواق الرطبة وأسواق المواد الغذائية الأخرى لا تحتاج إلى إغلاق".
تعليقات الفيسبوك