مساعد وزير الخارجية الألمانى لشئون الشرق الأوسط: العالم العربى فى حالة ثورية ولا أحد يعرف نهاية المطاف
أكد فولكمار فينسل مساعد وزير الخارجية الألمانى لشئون الشرق الأوسط أن العالم العربى فى حالة ثورية ولا يعرف أحد كيف سيكون نهاية المطاف بعد 20 أو 30 عاماً، وأضاف: قلقون حول الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، خاصة أن الثلاث سنوات الماضية لم نشهد أى تقدم وإن كانت تعتبر فترة قصيرة جداً فى عمر الثورات.
جاء ذلك خلال لقائه مع وفد القوى السياسية برئاسة أحمد الفضالى منسق عام تيار الاستقلال، وكل من كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة السابق، وأحمد حسن رئيس الحزب الناصرى، وحسين أبوجاد نائب رئيس حزب السلام، والكاتب نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، والنائبة السابقة ماريان ملاك، والفنان أحمد ماهر، والإعلاميين طارق علام وريم وجدى.
وأشار «فينسل» إلى ضرورة أن يبحث المصريون عن صيغة للعلاقة بين الدولة والدين، وكذلك علاقة الجيش بالمؤسسات، منتقداً صدور حكم بالإعدام على أكثر من 500 شخص وهى المرة الأولى فى تاريخ القضاء المصرى، وكذلك اتجاه بعض الصحف للتحريض وإثارة المشاعر.. وأضاف: «يسرنا الدعم الذى تلقاه مصر من الدول العربية، لكن يجب الانتباه إلى ضرورة عدم دفع ثمن سياسى لهذا الدعم كما يجب أن تنهض مصر حتى تعتمد على ذاتها» قائلاً: «نعرف الدور الذى يلعبه الجيش فى مواجهة الإرهاب بسيناء، وإن كانت المواجهة تحتاج وقتاً طويلاً»، ورد أعضاء الوفد على انتقادات مساعد وزير الخارجية الألمانى، حيث أشار أحمد الفضالى إلى أن كثيراً من الضحايا سقطوا بسبب الإرهاب، وأن قطر تعبث بالأمن القومى المصرى، ويجب على ألمانيا دعم مصر فى مواجهة الإرهاب بدلاً من توجيه انتقادات غير صحيحة لها، مشيراً إلى أن الحكم القضائى بالإعدام غير بات وغيابى يسقط بتسليم المتهمين أنفسهم.
وقالت ماريان ملاك إن الشعب المصرى يسير فى خريطة الطريق بقوة بعد إقرار الدستور، وسيتم الانتهاء من الانتخابات الرئاسية قريباً. وطالب الإعلامى طارق علام بضرورة دعم ألمانيا لمصر بالمعدات المستخدمة فى مواجهة الإرهاب الأسود.
وقالت الإعلامية ريم وجدى إن اتهام الإعلام بالتحريض أمر غير صحيح، وتحويل المجنى عليهم إلى جناة وإذا كانت هذه نظرة ألمانيا فستظل المشكلة قائمة.
من ناحيته أكد د. هاينريش كريفت مساعد وزير الخارجية الألمانى للشئون الثقافية وحوار الحضارات خلال اجتماع آخر مع الوفد، أن الملاحقة الأمنية والشرطية وحدها غير كفيلة بمواجهة الإرهاب، ولكن يجب إبعاد مناخ التعاطف معهم وعزلهم عن مؤيديهم من خلال الحوار المفتوح كما فعلت ألمانيا من قبل، وكذلك ضمان محاكمة عادلة للمؤيدين وعدم النظرة المتدنية إليهم وتوسيع دائرة وصفهم بالإرهابيين.
وأضاف «كريفت»: نريد مصر دولة قوية ومتماسكة ومستقرة ولكن المهم أن يبدأ المصريون بالإصلاح من الداخل من خلال القضاء المستقل والصحافة الحرة والاهتمام بالتعليم والصحة والصناعة.[FirstQuote]
كما عقد الوفد السياسى الشعبى اجتماعاً مع الجالية المصرية أداره د. محمد حجازى سفير مصر بألمانيا، حيث أكد د. كمال الهلباوى عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان والقيادى الإخوانى المنشق، أنه لا يمكن تقديم نموذج فى حقوق الإنسان والإرهاب يقارب مصر، مشدداً على ضرورة تقوية الأحزاب المدنية وإلا سيصبح اللجوء للقوات المسلحة هو الحل الوحيد. وأكد «الهلباوى» أن مصر ستكون مقبرة الإرهاب مهما كان نوعه وانتماؤه.
وطالب كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة السابق بضرورة أن تدعم الجاليات المصرية بالخارج بلادها فى هذه المرحلة الانتقالية الخطيرة وإعادة تنظيم أنفسهم بشكل يدفع التنمية فى الفترة المقبلة.
وأوضح الكاتب الصحفى نبيل زكى أن ألمانيا واجهت الإرهاب بأحكام مشددة جداً، وأن هناك تناقضاً فى المواقف الأوروبية حيث أيدوا ثورتى أوكرانيا وفنزويلا، بينما يرفضون الثورة المصرية.