كورونا
المعدل الذي تتسبب جائحة كوفيد-19 في إزهاق أرواح وإصابة الناس به، يثير خيالات كثيرة حول الانزعاج الذي يعانيه المرضى، إذ لا توجد طريقة سهلة ليحصلوا على بعض الراحة، لذا حاول بعض الأطباء الموجودين في نيويورك إيجاد طريقة بسيطة لتحسن صحة المرضى وتريحهم، وتوصلوا إلى أن الاستلقاء على البطن مفيد جدا.
بدأ أطباء نيويورك بجعل المرضى ينامون على بطونهم، وأفيد أن هذه الممارسة أدت إلى تحسن ملحوظ، إذ يساعد هذا الأسلوب المريض على التنفس بشكل أفضل، وهو وضع يشار إليه باسم التموضع المعرض، حسب تفسيرهم، وهذا يساعد على زيادة كمية الأكسجين في دم المريض بأكثر من 10%، بحسب موقع "medicaldaily" الطبي المتخصص.
وقال الدكتور مانجالا ناراسيمهان، مدير الرعاية الحرجة في مؤسسة مستشفيات "نورثويل هيلث" الأمريكية: "نحن ننقذ الأرواح بهذا الأسلوب، مائة بالمائة، إنه شيء بسيط للقيام به، وشهدنا تحسنًا ملحوظًا بسببه".
وينشأ كوفيد-19 من فيروس يسمى الفيروس التاجي الحاد المستجد كورونا، ويؤثر على الجهاز التنفسي العلوي من الأنف إلى الجزء الخلفي من الحلق، وينتشر في النهاية عبر القصبة الهوائية والرئتين، وهذا يؤدي إلى السعال وضيق التنفس.
في الحالات الشديدة، قد يؤدي هذا إلى الالتهاب الرئوي مع آلام في الصدر وارتفاع درجة الحرارة وما إلى ذلك، وهناك بعض الحالات التي تتضرر فيها الرئتان، وتكون شديدة جدًا عندما يواجه المرضى صعوبة في التنفس وبالتالي يتطلب الأمر الوضع على جهاز تنفس.
وعلى الرغم من أن الاستلقاء على البطن أثبت فعاليته، إلا أنه قد لا يشعر به معظم الناس، على سبيل المثال، بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي عموما، تطلب الدكتورة كاثرين هيبرت، مديرة وحدة العناية المركزة الطبية في مستشفى "ماساتشوستس" العام، منهم عادةً الاستلقاء على البطن لبضع ساعات.
وذكرت هيبرت "المدة التي يمكثون فيها في هذا الوضع تختلف حقًا من شخص لآخر، سواء كانوا مرتاحين للنوم في هذا الوضع، أو إذا شعروا بالملل ويريدون الاستلقاء على ظهورهم".
هذه الممارسة ليست جديدة، إذ تم استخدام هذا الوضع في يونيو 2013 لعلاج متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، وتم نشر دراسة حول هذا بواسطة أطباء فرنسيين في مجلة "نيو إنجلاند" الطبية.
تعليقات الفيسبوك