فيديو.. "يالا على الورشة" تحتفل باليوم العالمي للتراث أون لاين
الباحث مصطفى كامل
تحتفل مبادرة "يالا على الورشة"، وصاحبها الباحث مصطفى كامل، باليوم العالمي للتراث الموافق اليوم، 18 أبريل أون لاين، نظرا للظروف التي تمر بها البلاد، واتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا.
بدأت المبادرة بث مجموعة من الفيديوهات لعدد من الحرف اليدوية منها صناعة الكليم بخطواته، والنقش على النحاس والأدوات المصنوعة من الخوص وغيرها.
وقال مصطفى كامل مؤسس المبادرة لـ "الوطن": "درست الآثار وأدرس حاليا توثيق التراث، ودراسة اليدوية القديمة بأكاديمية الفنون، فالحرف والصناعات هي عمر الانسان وعلاقة الحرف التراثية بالإنسان لها تأثير متبادل بينهما وتتشكل معطياتها تبعا للظروف الحضارية التي يعيش الأفراد والشعوب في إطارها".
وتابع: "تاريخ توثيق الصناعات والحرف قديم جدا، حيث قام المصريين القدماء بتوثيق كل أعمالهم الخالدة على جدران المعابد والمقابر وفي النماذج الخشبية التي تسمي مكت رع وفي المقابر مثل مقبرة رخ مي رع ومقبرة مرروكا بسقارة، أيضًا في الصالة الثانية صناعة الأواني وأعمال النجارة ومنظر لصناعة الأثاث الجنائزي، وصناعة الحلي الذهبية، إيمانا منهم بأهمية توثيق تلك الصناعات الفنية، ومنهم ورث الاقباط تلك الحرف والصناعات ومنها إلى الفنان المسلم".
ومن خلال دراسته الحالية لتوثيق الحرف، قال "كامل": "حافظت طوائف الحرف على تلك الكيانات الثقافية عبر العصور، وما يدل علي ذلك كل الآثار المصرية الموجودة حولنا، الي تثبت ذلك بكل وضوح، وكذلك يوجد برديات عربية بعضها محفوظ بدار الكتب المصرية بالقاهرة وردت فيها ألقاب الحرفيين مثل كنن النجار، وكذلك هميسة النجار، والقاب مثل عبد العزيز النساج مما يدل علي أهمية تسجيل وتوثيق تلك الالقاب لحفظها عبر الزمن".
واستكمل: "هناك خطوات كبيرة من جانب علماء الانثروبولوجيا والفلكلوريين في توثيق التراث الحرفي وصدرت الكثير من الكتب والموسوعات والببلوجرافيا والمقالات المتنوعة في الحرف التراثية وكذلك أرشيف الفولكلور المصري ومكنز التراث اللامادي الذي شاركت فيه وايضا أطلس الماثورات الشعبية بوزارة الثقافة المصرية والكثير من الباحثين المهتمين بهذا المجال وجامعي التراث".
وعن أهمية توثيق الحرف، أوضح "كامل" أنه يرصد المادة الميدانية التي رصدها جامعي التراث قبل ذلك في الأعوام السابقة وأيضا لتحديث المادة التي جمعت عن الحرفة الواحدة للوقوف علي التغيرات التي طرأت على الحرفة، وأيضا إذا كان هناك مادة لحرفة غير موجودة يتم عمل جمع ميداني لها، وأهميته أيضا هو عمل تاريخ للحرفيين المعاصرين وتعد ذلك ثروة كبيرة لكل من يأتي في الأجيال المقبلة ليتعلم منها.
وعن طبيعة دراسته للحرف، قال "كامل": "أجريت جولات عديدة بجميع محافظات مصر، منذ عام 2015، للإلمام بكل الحرف والصناعات القديمة، وتمكنت من توثيق مختلف المهن الحرفية مع انتهاء 2018، خلال جولاتي اتفقت مع شيوخ تلك المهن، لتعليم الشباب المتدربين أصول الحرف في ورشهم الخاصة، ولاقت الفكرة ترحيبا واسعا بتحويل تلك الورش البسيطة إلى مدارس حرفية تضخ أصول تلك المهن لدماء شبابية جديدة واستطعت من خلال هذه المبادرة تعليم أكثر من 5 آلاف حرفي موزعين على أكثر من 200 صنعة، فضلا عن تقديم بعض المعارض الدولية والتى عرضنا من خلالها منتجات هذه الورش والتي حققت مبيعات جيدة".