تمور رمضان في زمن كورونا بين المشتري وأصحاب المصانع: "البيع محلي فقط"
تمور سيوة
قبل حلول شهر رمضان الكريم بنحو شهرين تقريبا، اعتاد العشرات من محبي العمل الخيري ونيل ثواب إطعام الطعام، شراء كميات كبيرة من التمر لتوزيعه على المصلين في المساجد، خلال أداء صلاة التراويح، وعلى المارة في الشوارع وقت أذان المغرب، كعادة سنوية توارثها الكثير من آبائهم وشبوا عليها، ولكن اختلفت العادة قليلا هذا العام في ظل أزمة فيروس كورونا الجديد، وبعد قرار إغلاق المساجد ومنع التجمعات وفرض حظر تجوال جزئي، ما دفع البعض إلى اللجوء إلى طرق أخرى لفعل الخير بخلاف تلك العادة التي تعتمد في الأساس على المصلين في المساجد.
للعام الخامس على التوالي، اعتادت سماح سمير وأسرتها، شراء كميات كبيرة من التمر من تجاره الأصليين في سيوة، لتوزيعه على المصلين في المساجد وقت صلاة المغرب والتراويح بعد العشاء ولكن فوجئت بعد شراء كميات كبيرة في نهاية فبراير الماضي، بأزمة كورونا التي أغلقت المساجد ومنعت التجمعات، وحسب حديثها لـ"الوطن" اضطرت لعرض تلك الكميات للبيع للأسر حتى لا تفسد، وقررت استخدام ثمن التمر المباع في عمل خيري آخر.
سماح: عرضت كميات التمر للبيع وخصصت ثمنها لتوزيع شنط رمضان
استخدمت سماح المبالغ التي حصلت عليها من بيع كميات التمور التي كانت اشترتها لتوزيعها على المصلين، في تجهيز شنط رمضان وتوصيلها إلى منازل المحتاجين: "خصصت تمنها لعمل الخير وزعنا شنط رمضان بدل التمر وكله عمل خير"، حسب تعبيرها.
صاحب مصنع تمور شهير بسيوة: البيع أقل والتصدير محلي فقط
أزمة فيروس كورونا، ألقت بظلالها على تجار وأصحاب مصانع التمور في سيوة، الشهيرة بصناعة التمر وتصديره إلى الخارج وكافة أنحاء الجمهورية، وبحسب رواية أحمد القاضي، صاحب أحد مصانع التمور الشهيرة في سيوة لـ"الوطن" الكميات المباعة هذا العام قبل رمضان أقل مقارنة بالأعوام السابقة، وانخفض إقبال الزبائن على شراء كميات من التمر لتوزيعه على المساجد بخاصة بعد قرار غلقها.
القاضي صاحب أحد أشهر مصانع التمور في سيوة، أكد أن سيوة كانت شهيرة بتصدير التمور إلى دول الخارج أبرزها إيطاليا، ومع الأزمة الحالية ووقفت حركة السفر، اقتصر البيع والتصدير على المستوى المحلي فقط لمحافظات الجمهورية.