«كورونا مصر» و«كورونا السعودية» الفرق فى تعامل وزارة الصحة
لم تكد حالات الوفاة تتابع فى السعودية جراء فيروس كورونا حتى عاجله أمر ملكى بإعفاء وزير الصحة من مهامه لتبدأ المملكة عهداً جديداً مع الفيروس الذى جرى معاملته بمنتهى الشفافية والوضوح، عبر موقع كامل خصصته وزارة الصحة هناك، يظهر عدد المصابين وأسماءهم ومواقع وجودهم، وحالاتهم المرضية، سواء كانت تبدو عليهم أعراض أم لا، فضلاً عن العديد من الإرشادات الخاصة بتخطى المرض والوقاية منه، بل والإشارة إلى الحالات المشتبه بها، ونتيجة الفحوص، ويتم تجديد الموقع لحظة بلحظة.
«هناك مصاب بفيروس كورونا، ومن المتوقع زيادة أعداد المصابين، لكن لا تخافوا»، هكذا طمأن وزير الصحة المصرى مواطنيه، «كورونا» الذى لم يكن الأول أو الأخير على لائحة الفيروسات التى يُصاب بها المصريون، كغيره ارتبطت به الشائعات، وحالات النفى المتكرّرة: «لا صحة لوفاة أربعة أطفال فى قنا بظهور الفيروس فى القاهرة».
«مفيش مهنية والناس اتعودت على التخبط وفقدان المصداقية مع الجهات الحكومية»، حسب د. أحمد حسن عضو نقابة الأطباء، مشيراً إلى وجود قصور ضخم فى تداول المعلومات: «المفترض أن دى حاجات خارجة عن يد أى دولة، فى السعودية الحالات كتير، وصلت إلى 84 حالة وفاة، هل ده يعنى أن الحكومة السعودية فاشلة؟ بالتأكيد لأ، لكن طريقة التعامل مع الفيروس هى اللى بتظهر الفشل من النجاح». «الوزارة أحياناً تقلل من أهمية الفيروسات، وتنفى الإصابة بها، وأحيانا تضخم منها وده خلى المصداقية معدومة، لكن غياب الشفافية والمعلومات الواضحة والمباشرة جعل الشائعات تتزايد»، يستعيد «حسن» طريقة تعامل وزارة الصحة المصرية مع فيروس إنفلونزا الطيور: «ساعتها حصلت حالة رعب وإعدام جماعى لطيور غير مصابة».
«وزارة الصحة السعودية ملتزمة أمام منظمة الصحة العالمية بالإعلان الفورى عن أى حالات إصابة أو اشتباه»، حسب د. أحمد السنوسى المتخصص فى مجال الفيروسات بطب قصر العينى، الذى قال: «مجموعة الكورونا هشة، لا تتحمل درجات الحرارة، يستطيع أى نوع صابون طبيعى وبقية المنظفات العادية القضاء عليها، ولتفاديه يفضل تجنب الأماكن المزدحمة، أو استخدام كمامة بها، وتجنّب لمس الوجه والفم باليدين، والغسيل الدائم لهما».