تشكيل وحدة أمنية لملاحقة العائدين من سوريا
كشفت مصادر أمنية، لـ«الوطن»، أن جهاز الأمن الوطنى، شكل وحدة لملاحقة العائدين من سوريا، خصوصاً مَن لهم علاقة بتنظيمَى «القاعدة»، و«داعش»، بعد معلومات عن تزايد أعدادهم على حدود مصر مع ليبيا والسودان وقطاع غزة.
أوضحت المصادر أن الوحدة شكلت بالفعل «مجموعة متابعة» لرصد العائدين من سوريا، فيما بدأت الأجهزة الأمنية تحديث معلوماتها وبياناتها حول المصريين الذين سافروا إلى سوريا خلال حكم الإخوان، ويصل عددهم إلى 4 آلاف، تدربوا فى معسكرات داخل مصر قبل المغادرة، وعادوا تدريجياً إلى ليبيا والسودان، لتشكيل تنظيمات جهادية لاستهداف الجيش والشرطة فى مصر.
ولفتت إلى أن «الأمن الوطنى»، وصلته معلومات مؤكدة، تفيد بأن تنظيم الإخوان، بدأ استدعاء عناصره الموجودة فى سوريا، للعودة إلى مصر، والمشاركة فى مخططات العنف والفوضى، كما تواصل مع مرتزقة فى سوريا للانتقال إلى ليبيا. أشارت المصادر إلى أن عراقيين وتونسيين انضموا مؤخراً للمعسكرات الليبية لتدريب الوافدين إليها على العمليات الإرهابية والمسلحة، كما حصلت الأجهزة الأمنية على قائمة بأسماء شخصيات مصرية كانت تقود المصريين فى سوريا، ولهم اتصالات بعناصر إرهابية فى ليبيا.
تضم القائمة، كلاً من سعيد المراغى، وشادى حسنين، وكريم العمدى، وإسماعيل سليم، وغيرهم، وقالت المصادر إن هذه العناصر تولت، خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، تسفير الطلاب للجهاد فى سوريا مقابل أموال، ثم انتقلت إلى ليبيا مؤخراً، وانضمت للمعسكرات الجهادية فى «الدرنة».
وأشارت إلى أن هناك نحو أربعمائة مقاتل فى سوريا يسعون للعودة إلى مصر عبر الحدود الليبية بعدما تلقوا تدريبات عسكرية على أيدى «القاعدة» فى تفخيخ السيارات وتجهيز الانتحاريين وإعداد القنابل من مواد البدائية ومراقبة المنشآت الحيوية والعسكرية والشرطية.