كارثة صحية بـ"قلعة المرازيق": كسح "الطرنشات" في مياه ري أراضي الزراعة
"الري" تحرر 22 محضرا لسيارات الكسح.. بعضها تابع لمجلس المدينة
شرطة المسطحات تستجيب لأهالى المرازيق
في مبادرة طيبة وتحرك مجتمعي واع، حررّ عدد من شباب قرية "قلعة المرازيق"، جنوب الجيزة، أمس، محضرا بقسم شرطة المسطحات المائية بالجيزة، أكدوا فيه تضرر أهالي القرية من قيام عشرات السيارات المخصصة لكسح المجاري بإلقاء حمولاتها من خزّانات الصرف الصحي المنزلية "الطرنشات"، في مجرى ترعة السقاريّة المتفرعة من ترعة الإبراهيمية.
وقال محمود مناع، محرر المحضر، إن أعضاء "رابطة شباب قلعة المرازيق" على فيس بوك، جمعوا توقيعات من الأهالي، للمطالبة بإزالة الضرر الجسيم الواقع عليهم من تلويث الترعة التي يسقون منها أراضيهم الزراعية وتشرب منها ماشيتهم، وهي الأضرار التي لا تقتصر عليهم فحسب، بل تمتد إلى جموع المواطنين من مستهلكي المحاصيل الزراعية المنتجة من أراضي القرية، ما يمثل خطرا داهما على الصحة العامة، خصوصا في ظل الظروف الوبائية الراهنة.
وكان العميد وائل الشيخ، رئيس مباحث الإدارة العامة لشرطة المسطحات المائية بوزارة الداخلية، استجاب هذا الأسبوع لشكوى قدمها أحد المواطنين من قرية "أبورجوان القبلي"، يتضرر فيها من مقلب مجاري آخر على ترعة الإبراهيمية عند بلدة "طمّوه" على طريق القاهرة- أسوان الزراعي.
وعلى الفور، قرر "الشيخ" توجيه قوة من قسم شرطة مسطحات الجيزة، إلى مكان البلاغ، بالتنسيق مع المهندس مدحت حنا، وكيل وزارة الري، ورئيس مجلس مدينة أبو النمرس، التابع له المكان، وجرى تحرير محاضر لـ22 سيارة كسح، بعضها تابع لمجلس المدينة، كانت تُلقي بمياه خزّانات الصرف "الطرنشات" في مجرى ترعة الإبراهيمية.
واستدعى وكيل وزارة الري، بمعاونة جهاز شؤون البيئة فرع القاهرة الكبرى، الذي يبعد 200 متر فقط عن مكان الإبلاغ، حفارا ومواد بناء وعمالا، وجرى إنشاء سور بارتفاع حوالى مترين، وعرض 5 أمتار، في مكان المقلب، بحيث لا تستطيع سيارات الكسح الوصول إليه، وأخذ تعهد على رئيس مجلس مدينة أبو النمرس، بتعيين خفير من طرف المجلس، لتفقد المكان على مدار اليوم.