سيطر الإحباط على محمد سرحان، فالحظر جعل أيامه تشبه بعضها، حتى شم النسيم حُرم من الاحتفال به مع أصدقائه كما هو معتاد، لكنه لم يستسلم وقرر أن يقاوم الإحباط بالجمال، من خلال تجميل سطح منزله ليصبح شبيهاً بأماكن الخروج والمقاهى، فيعوضه خلال ساعات الحظر الطويلة، واحتفالات شم النسيم.
«أعيش فى بيت عيلة فى بسيون بمحافظة الغربية، قررت مع ولاد خالاتى إننا ننقل مكان الخروج جوه البيت من خلال سطوح، وفعلاً نجحنا فى ده، خصوصاً إنه عوضنا عن خروجات شم النسيم»، قالها «محمد»، الطالب فى كلية الطب بجامعة سيناء.
بميزانية لا تتجاوز الـ5 آلاف جنيه وجهودهم الذاتية، أصبح سطح المنزل أشبه بالحدائق والمتنزهات: «خلال 4 أيام حولنا السطح لجنة، بدأنا برفع كل الكراكيب، ثم دهنا الجدران وركبنا نجيلة صناعى ولونا الغرفة الموجودة فيه بألوان مبهجة، وآخر مرحلة ركبنا الأنوار والكشافات المختلفة، واخترنا إنها تكون زى اللى بره فى القهاوى والمطاعم علشان تحسسنا باختلاف خصوصاً خلال يوم شم النسيم».
كشفت فكرة تجميل سطح المنزل لـ«محمد» وأقاربه، عن وجود إيجابيات للحظر حتى لو كانت بسيطة: «فكرة تجميعة العيلة كلها من تانى، وأن الواحد يشتغل بإيده ويفكر وينفذ ويصنع، مش بس أولاد لكن بنات، وكلنا من أعمار ما تتجاوزش الـ20 سنة، ومعتمدين على نفسنا بشكل كامل، كل ده خلى الحظر بالنسبة لى إيجابى، والسطح هيكون مكان ثابت تحتفل فيه العيلة بالمناسبات المختلفة مش بس شم النسيم، لكن برضه هيكون مكان لتجمعنا فى ليالى رمضان».
تعليقات الفيسبوك