كشفت دراسة جديدة أن الفيروس التاجي المستجد كورونا الذي يجتاح العالم، قد يكون قويًا بما يكفي ليتحمل درجات الحرارة المرتفعة، ولا يموت بسببها.
وفي السابق، كان الخبراء، يأملون في أن تساعد الأشهر الأكثر دفئًا في الصيف، على القضاء على كورونا، استنادًا إلى أن هذا، ما يحدث مع الأوبئة المماثلة السابقة الأخرى، والدورة النموذجية لموسم الأنفلونزا السنوي، وكانت آمالهم منطقية لأن هذه الفيروسات عادة ما تبدأ في إصابة الأشخاص خلال النصف الأخير من الشتاء، وتبدأ في التلاشي عندما يحل الصيف، بحسب موقع "medicaldaily" الطبي المتخصص.
على هذا النحو، كان الخبراء يأملون أنه حتى إذا لم يقتل الصيف سلالة الفيروس التاجي الجديدة تمامًا، فإنه قد يبطئ انتشاره، على الأقل حتى نضع لقاحًا نهائيًا له، ولكن لسوء الحظ، كشفت دراسة جديدة أن الفيروس قد يكون قويًا بما يكفي لتحمل درجات حرارة الصيف الأكثر دفئًا.
هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه الباحثون، في جامعة "إيكس مرسيليا" في فرنسا، بعد إجراء بحث تضمن وضع خلايا من القرد الأخضر الأفريقي مصابة بكورونا في غرفة درجة حرارتها 60 درجة مئوية.
وفقًا للباحثين، تم الاختبار في كل من البيئات "القذرة" وظروف المختبر "النظيفة"، وفي كلا السيناريوهين، وجاءت نتائج الدراسة الجديدة، التي لم تخضع للمراجعة بعد، بأن هذين الوضعين كليهما يتكاثر فيهما الفيروس، إذ يظل حيا لمدة ساعة عند درجة حرارة 60 درجة مئوية، والأكثر من ذلك أن كورونا لا يموت إلا بعد دقيقة من التعرض لدرجة حرارة 92 درجة مئوية.
وقال الفريق المسؤول عن البحث، على الرغم من النتائج، فإن معظم مرضى كوفيد-19، لديهم حمولات فيروسية أقل بكثير، مما يشير إلى أن ارتفاع مستويات الحرارة، قد يكون فعالًا في قتل الفيروس بعد كل شيء.
تعليقات الفيسبوك