د. ياسر حسن: الاقتصاد المصرى يتحسن.. وضمانات الاستثمار تجذب رؤوس الأموال
كشف الدكتور ياسر إسماعيل حسن، العضو المنتدب لبنك «الكويت الوطنى - مصر» فى حواره لـ«الوطن» عن أن مصرفه يعكف على تنفيذ خطة توسعية فى السوق المحلية خلال المرحلة الحالية تستهدف كافة القطاعات التمويلية، سواء المشروعات الكبرى أو المتوسطة والصغيرة وقروض الأفراد، لافتاً إلى أن مصرفه يهدف إلى تنويع محفظته الائتمانية، وأن تصل إلى كافة القطاعات الاقتصادية بما يحقق عائداً جيداً للبنك من ناحية، ومردوداً إيجابياً على الاقتصاد الوطنى من ناحية أخرى.
■ كيف ترى محاولات الدولة واتجاهها لوضع ضمانات جديدة لحماية عملية الاستثمار وتأثيرها على جذب رؤوس الأموال من الخارج وانعكاسات ذلك على معدلات النمو الاقتصادى للبلاد؟
- نحن بالفعل فى حاجة إلى جذب الاستثمارات الأجنبية من الخارج لدفع عجلة التنمية وتحقيق نمو اقتصادى جيد، وأريد أن أشير إلى بنك الكويت الوطنى كمثال، فلولا أن لديه ثقة فى ضمانات الاستثمار وما يحققه من عوائد مناسبة ترضى تطلعاته وأهدافه لما ضخ استثمارات فى مصر منذ عام 2007 ويرغب فى الاستمرار فى السوق المحلية ويخطط للتوسع على الأجل الطويل.
■ ما معدلات نمو البنك خلال المرحلة الماضية؟ وما معدلات النمو المرجوة خلال الفترة المقبلة؟
- نستهدف أن نكبر فى السوق بصورة متوازنة وبمعدلات مناسبة، وحققنا 13% نمواً فى أرباحنا خلال العام الماضى، ونخطط ألا تقل معدلات نمو أرباحنا عن تلك النسبة خلال العام الحالى 2014، ولدينا أمل أن الأمور ستتحرك بشكل أفضل خلال الفترة المقبلة، ولدينا شواهد على ذلك، حيث نرى أن سوق الأعمال والتجارة بدأت تتحرك للأفضل، وهى تمثل فرصاً أمام البنوك لتوظيف الأموال وتحقيق معدلات ربحية جيدة.
■ ما ترتيب السوق المصرية فى قائمة الفروع الخارجية لمجموعة بنك الكويت الوطنى؟
- ترتيبنا كبنك يعمل فى السوق المصرية متقدم جداً ويحتل المرتبة الثانية بين وحدات وفروع المجموعة الخارجية بعد سوق البحرين، وذلك وفقاً لمجموعة من المعايير تتضمن كفاية رأس المال والعائد على الأصول ومعدلات الربحية وغيرها من المؤشرات، كما أن البنك قد يتصدر المرتبة الأولى فى بعض تلك المؤشرات.
ووجود بنك الكويت الوطنى فى مصر يمثل خياراً استراتيجياً طويل الأجل مبنياً على الثقة بالاقتصاد المصرى وآفاقه الإيجابية، كما أن السوق المصرية تشكل إحدى أبرز الأسواق التى تركز عليها استراتيجية بنك الكويت الوطنى الخارجية، لكونها سوقاً واعدة وتوفر فرصاً قوية للنمو.
■ كم عدد شبكة الفروع الخارجية للمجموعة؟
- بنك الكويت الوطنى يتمتع بشبكة فروع خارجية تصل إلى 170 فرعاً منتشرة فى 16 دولة و4 قارات حول العالم ويحرص البنك على تكريس شبكته المصرفية العالمية لتقديم أفضل الخدمات لعملائه فى كل تلك الأسواق، ويمثل ذلك التحول الذى يشهده البنك الوطنى المصرى، خطوة إلى الأمام فى مسار تحقيق التكامل بين شبكة الفروع الدولية والشركات التابعة على نطاق مجموعة بنك الكويت الوطنى وسيمضى «الكويت الوطنى - مصر» قدماً فى استراتيجيته للنمو مع التركيز على تطوير خدماته الموجهة للأفراد والشركات على حد سواء، وذلك من خلال توفير الحلول التمويلية وطرح المنتجات المصرفية الراقية والمبتكرة التى تلبى احتياجات مختلف العملاء.
■ البنك المركزى المصرى أطلق مبادرة للتمويل العقارى الموجه لمحدودى الدخل فهل هناك نية للمشاركة فى تلك المبادرة؟ وما المبالغ المستهدف منحها؟
- بالفعل نحن نقوم بدراسة المشاركة فى المبادرة، لكننا لا يمكننا فى الوقت الحالى تحديد رقم معين، لكن دراستنا جادة ومع انتهائها سيكون لدينا رقم مستهدف تمويله للعملاء، وأرى أنها فكرة جيدة وتمثل فرصة استثمار للقطاع المصرفى، لذا فهى محل دراسة جيدة جداً، رغم أننا كنا نقدم خدمات التمويل العقارى بالفعل، وسترفع القدرة الائتمانية لشريحة واسعة من الراغبين فى الحصول على التمويل العقارى، كما أنها مبادرة ستنعكس على القطاع العقارى والإنشاءات والمقاولات وما يرتبط بها من صناعات، وهو ما يسهم فى زيادة معدلات النمو الاقتصادى وتشغيل العمالة وتحسين مستوى المعيشة وتوفير سكن بتكلفة منافسة جداً وتناسب شريحتى محدودى ومتوسطى الدخل.
■ حققتم معدلات نمو فى الودائع خلال العام الماضى أكثر من متوسط زيادتها لدى القطاع المصرفى، فهل كانت حاجتكم للسيولة وراء ذلك النمو؟
- بالفعل حققنا معدلات نمو فى الودائع خلال العام الماضى تقدر بنحو 30.8%، وهى من أعلى معدلات النمو بين البنوك العاملة فى السوق المحلية، ولم تكن لدينا أى مشاكل فى السيولة بل على العكس فإن منسوبها لدينا جيد جداً.
كما أن جذب مزيد من الودائع، فى ظل تراجع فرص التمويل والاستثمار خلال الفترة الماضية وتراجع العائد على أذون الخزانة، أصبح أمراً يكلف البنوك. لكننا لدينا متخصصون على درجة عالية من الحرفية يعملون على توظيف تلك الأموال بأفضل شكل، مما يحقق أعلى عائد ممكن من وراء استثمار تلك الأموال، وبالتالى فإننا حققنا معدلات نمو جيدة خلال العام الماضى.
■ ماذا يمثل لكم إطلاق العلامة التجارية الجديدة للبنك الوطنى المصرى تحت اسم المجموعة الأم «الكويت الوطنى»؟
- تلك الخطوة تعكس ثقتنا بالاقتصاد المصرى وآفاق نموه، بفضل ما يمتلكه من مقومات وأسس قوية، كما يؤكد أهمية السوق التى تمثل خياراً استراتيجياً طويل الأجل بالنسبة لمجموعة بنك الكويت الوطنى، وأن المجموعة الأم ترى أن الاقتصاد المصرى يبقى من أبرز الاقتصادات العربية ويتمتع بآفاق إيجابية للنمو، وقد أظهر مناعة قوية فى وجه التطورات التى شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات الأخيرة، وتعد خطوة إطلاق علامتنا التجارية أيضاً ترجمة لاستراتيجيتنا الرامية إلى تعزيز وجودنا فى مصر وتتويجاً للمسيرة الناجحة التى استطاع البنك تحقيقها منذ دخولنا السوق المصرية فى العام 2007.