مدربو الدورى يرفضون قرار التأجيل.. ويصفون المبررات بـ«الوهمية»
رفض مدربو الدورى الممتاز قرار وزير الرياضة بعد اجتماعه مع رؤساء أندية الدورى بتأجيل عودة المسابقة لمدة شهر، معتبرين أن هذا القرار يعد تدميرا للكرة المصرية، حيث وصفوه بأنه بمثابة شهادة وفاة جديدة يتم استخراجها للمسابقة.
كما اعتبر المدربون أن المبررات التى خرج بها الاجتماع، كتوفيق الأوضاع المالية للأندية عن طريق الحصول على نسبتها من البث الفضائى، تعد وهمية لأن معنى تأجيل المسابقة هو إقامة معسكرات إعداد جديدة ستتكلف مبالغ باهظة، فضلا عن زيادة مستحقات اللاعبين التى لم يسدد جزء كبير منها من الأساس.
وشن البرتغالى جورفان فييرا، المدير الفنى للزمالك، هجوما لاذعا على مسئولى اتحاد الكرة بعد قرار تأجيل انطلاق الدورى، مؤكدا أنه لا يعرف ماذا يفعل بعد هذا القرار الصادم وغير المتوقع بالمرة والذى أطاح ببرنامج إعداد الفريق للموسم الجديد بشكل كامل.
وقال فييرا فى تصريحات لـ«لوطن»: لا يوجد فى العالم كله إدارة مسئولة عن الكرة تقرر تأجيل الدورى لمدة شهر كامل؛ فهذا أمر غير معقول وغير مقبول كذلك، وصدمت بشدة من القرار الذى نزل كالصاعقة علىّ بمجرد سماعه، لأنه وعلى مدى مشواره الطويل فى الملاعب كمدرب فى أكثر من دولة مختلفة لم يرَ مثل هذا التخبط الذى تشهده حاليا كرة القدم المصرية.
وأوضح فييرا أن ما يشغله حاليا هو الإعداد للقاء القمة أمام النادى الأهلى المقرر له 16 سبتمبر الجارى فى الجولة الأخيرة لدورى الأبطال الأفريقى وأنه سيعقد اجتماعا خلال الساعات المقبلة مع الجهاز المعاون لتحديد شكل الإعداد فى الفترة المقبلة استعدادا للموسم الجديد، حيث ألمح إلى إمكانية إلغاء معسكر الفريق المقام حاليا فى السادس من أكتوبر ليعود لاستئناف تدريباته بملعب حلمى زامورا بميت عقبة قبل الدخول فى معسكر مغلق بالإسكندرية قبل خوض القمة، مشيرا إلى أنه سيبحث عقب المباراة كيفية الإعداد للدورى الذى تأجل لفترة طويلة.[Quote_1]
فيما أكد صبرى المنياوى، المدير الفنى للنادى الإسماعيلى، أن قرار تأجيل الدورى ليس فى مصلحة الكرة المصرية خاصة أن هناك أعباءً مالية كبيرة على الأندية التى ستكون مطالبة بدفع رواتب لاعبيها والعاملين فيها بالرغم من توقف النشاط بشكل تام.
وأوضح المنياوى أن التأجيل يفقد اللاعبين تركيزهم حيث أصبح الفريق على أتم استعداد لبدء منافسات البطولة، مشددا على أن التأجيل جعل معالم عودة النشاط غير واضحة بسبب «ألتراس أهلاوى» الذى يجب عليه أن يحترم هيبة الدولة ويلتزم بتعليمات المسئولين عن الرياضة لأن حقوق الشهداء لن تعود باستمرار توقف النشاط.
وأعرب علاء عبدالعال، المدير الفنى للداخلية، عن استيائه الشديد عقب قرار تأجيل الدورى، كاشفاً عن أن اللاعبين يعيشون حالة من الإحباط الشديد بسبب هذا القرار.
وأضاف أن جميع اللاعبين وصلوا إلى حالة من الجاهزية الفنية والبدنية استعداداً لانطلاق الدورى إلا أن قرار التأجيل كان له تأثير سلبى عليهم، مشيراً إلى أنه سيحاول إخراجهم من الحالة النفسية السيئة التى ألمت بهم خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتابع أن الفريق سيواجه حرس الحدود ودياً اليوم الاثنين على أن يحصل اللاعبون على راحة سلبية لمدة 3 أيام بداية من غد الثلاثاء ويستأنف الفريق بعدها التدريبات استعدادا للدورى.
وتلقى لاعبو الاتحاد السكندرى قرار التأجيل بحالة من السخط والضيق خاصة بعدما ربطت إدارة النادى صرف مستحقاتهم المالية المتأخرة بعودة النشاط، واستقبل الجهاز الفنى، بقيادة الإسبانى خوانخو ماكيدا، القرار بحسرة بعد ضياع جهدهم خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن هذا القرار يعنى إقامة فترة إعداد جديدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى بما يتضمن خوض تجارب ودية وإقامة معسكرات، خاصة أن هناك أكثر من 30 يوما لحين موعد انطلاق البطولة.
فيما أكد محمد حلمى، المدير الفنى لاتحاد الشرطة، أن قرار التأجيل غير مدروس وفيه نسبة كبيرة من العشوائية، مبدياً تحفظه على القرار نظراً لأنه صدر فى توقيت مسبوق بتأكيدات من جميع المسئولين بالدولة على أن بطولة الدورى ستقام فى موعدها.
وأشار إلى أن القرار أصاب الرياضة المصرية فى «مقتل»، مبدياً تخوفه الشديد من عدم إقامة الدورى هذا الموسم مما يؤثر بالسلب على النشاط الكروى بمصر.
وأبدى محمد عبدالسميع، المدير الفنى لفريق المقاولون العرب، استياءه من القرار، مؤكداً أنه يضر بمصلحة الرياضة المصرية بالكامل، مشيرا إلى أن هذا القرار أصاب اللاعبين بإحباط شديد، خصوصاً مجموعة اللاعبين المحترفين الذين جددوا مطالبهم بترك الفريق بسبب التخبط الذى تمر به الكرة المصرية حالياً، فى الوقت الذى أشار فيه إلى أن الأندية تتكبد مصاريف باهظة فى ظل هذا التوقف، خصوصاً أن النادى لا يحصل على أى دخل مادى فى الوقت الحالى.
وأكد حلمى طولان، المدير الفنى لحرس الحدود، استياءه من قرار التأجيل، مشيراً إلى أن الأوضاع فى مصر أصبحت مملة للغاية خاصة أن هناك حالة من عدم الانضباط فى الشارع.
وأوضح أن القرار يعد بمثابة رضوخ للألتراس، متابعاً: أى دولة لا تستطيع السيطرة على مجموعة مثل الألتراس لا يطلق عليها دولة قوية.
وكشف عن أن قرار التأجيل سيسىء لسمعة مصر فى جميع دول العالم وسيبعث برسالة محتواها «الانفلات الأمنى عنوان الشارع المصرى».