في زمن كورونا.. "درونز" تسعف مستشفيات بريطانيا
تبدأ بريطانيا تجربة استخدام الطائرات بدون طيار من أجل التواصل بين المستشفيات وتزويدها بالإمدادات الطبية اللازمة.
وأعلن وزير المواصلات البريطاني، جرانت شابس، أمس الأول الجمعة، في الإيجاز الحكومي اليومي عن أزمة وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، أن "الحفاظ على طرق المواصلات أمر بالغ الأهمية في مكافحة الفيروس"، وفقا لما نشرته قناة "العربية" الإخبارية، اليوم.
وأشار شابس، إلى أن "الحكومة أعطت الضوء الأخضر من أجل البدء بتجربة استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات التوصيل إلى المستشفيات وإمدادها بالمستلزمات الطبية والمواد اليومية، وذلك من ضمن حزمة الإجراءات الرامية لمكافحة الوباء".
وقال شابس: "في وقت مبكر من العام الحالي منحنا مبلغ 28 مليون جنيه استرليني لمدينتي ساوثهامبتون وبورتسموث من أجل تأسيس منطقة نقل مستقبلية. ومن ضمن هذا المبلغ تم تخصيص 8 ملايين جنيه استرليني لمبادرة ستختبر استخدام الطائرات بدون طيار في عمليات نقل البضائع ليُصار إلى استخدامها في السنوات والعقود المقبلة".
وتابع الوزير البريطاني قائلا: "بالطبع لدينا حاجة عاجلة حالياً لذلك سوف نستخدم برنامج الاختبارات هذا كجزء من إجراءات مجابهة فيروس كوفيد-19".
ولفت شابس، إلى أنه "ستبدأ اختبارات سريعة وعاجلة اعتباراً من الأسبوع المقبل وسيتم خلالها حمل المعدات والإمدادات الطبية وإرسالها بطائرات الدرونز إلى مستشفى سانت ماري القريب من نيوبورت في جزيرة (آيل أوف وايت) الواقعة إلى أقصى جنوب إنجلترا".
وأكد شابس، أن هذا التحرك من شأنه أن يضمن استمرار حركة المواصلات حول مختلف أنحاء بريطانيا خلال أزمة انتشار الفيروس.
والكشف عن استخدام "الدرونز" بين المستشفيات جاء بالتزامن مع أزمة "ديليفري" تعاني منها بريطانيا منذ أسابيع بسبب الإغلاق، حيث قلصت أغلب شركات الشحن من عملياتها بما في ذلك خدمات "البريد" البريطاني التقليدية، في الوقت الذي ارتفع فيه الطلب بشكل قياسي على هذه الخدمات نتيجة لجوء الكثير من الناس إلى التسوق عبر الإنترنت من أجل تجنب الاختلاط والازدحام في الأسواق.
ويأتي ذلك في الوقت الذي توفي فيه عدد من العاملين بخدمات المواصلات العامة في بريطانيا، من بينهم تسعة من سائقي الحافلات في العاصمة لندن، متأثرين بإصابتهم بكورونا الذي انتقل لهم بسبب تماسهم المباشر مع مئات الركاب يومياً.
تعليقات الفيسبوك