إعادة فتح المساجد.. بين الشائعات واقتراح أقال متحدث الأوقاف
إغلاق المساجد
رغم قرار وزارة الأوقاف بغلق المساجد منذ منتصف مارس الماضي، لتجنب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بين المواطنين وحفاظا على صحتهم، إلا أنّه بين الحين والآخر تنتشر عدة شائعات بشأن إعادة فتحها، والتي تفاقمت مع قدوم شهر رمضان، آخرهم بالساعات القليلة الماضية.
وردا على تلك الشائعات المنتشرة، أكدت غرفة إدارة الأزمات بوزارة الأوقاف، أنّه لا تراجع عن قرار غلق المساجد وتعليق صلاة الجماعة والجمع، إلا بزوال علة وباء كورونا، وعدم رصد أي حالات جديدة داخل مصر، موضحة أنّ ما تطبقه وزارة الأوقاف بشأن تعليق الجمع والجماعات، هو ما تطبقه جميع دول المنطقة والعالم.
شائعة التحضير لفتح المساجد.. والأوقاف: لا تراجع عن قرار غلق
وأشارت إلى أنّ قيادات وزارة الأوقاف تعمل على تنفيذ خطة مرحلة ما بعد غلق المساجد، والتي تشمل تخصيص 100 مليون جنيه للصيانة والفرش، وسرعة استكمال وإنهاء أعمال الصيانة اللازمة للمساجد، وتجهيز 300 ألف متر سجاد لإعادة فرش أكبر عدد من المساجد، وتشمل التكليفات تحديث منظومة الصوتيات بالمساجد الكبرى كمرحلة أولى، وتكليف لجنة التطهير والتعقيم بوضع خطة شاملة لتطهير وتعقيم المساجد فور انتهاء مرحلة الغلق.
"ندرس".. تتسبب في إعفاء المتحدث باسم الأوقاف من منصبه
لم تكن تكل هي الشائعة الأولى بشأن فتح المساجد، لكن في 18 أبريل الحالي، تسبب ذلك الأمر في أزمة عبر شاشات التلفزيون، وإثره تمت إقالة الدكتور أحمد القاضي المتحدث الرسمي للأوقاف من منصبه، لإدلائه بتصريحات دون الرجوع إليها، إذ قال في مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسؤوليتي" للإعلامي أحمد موسى، على فضائية "صدى البلد"، إنّ وزارة الأوقاف "تدرس" فتح المساجد للأئمة لأداء صلاة التراويح دون المصلين.
فور التصريحات، قرر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إعفاء القاضي من منصبه، مؤكدا أنّه لا مجال على الإطلاق لرفع تعليق إقامة الجمع والجماعات بما في ذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، وأنّه لا مجال لفتح المساجد خلال الشهر الكريم مراعاة للمصلحة الشرعية المعتبرة، التي تجعل من الحفاظ على النفس البشرية منطلقًا أصيلًا في كل ما تتخذه الوزارة من قرارات، داعيًا المسلمين لأداء الصلاة في منازلهم.
وأوضح أنّ فكرة إقامة التراويح في المساجد هذا العام غير قائمة لا بمصلين ولا دون مصلين، لدفع المفسدة وهي احتمال هلاك الأنفس مقدم على مصلحة الذهاب إلى المسجد، لذلك فدراسة فتحها غير مطروحة من الأساس وخالية من الصحة.
وردا على الشائعة أيضا، أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أنّه لم يكن هناك أي تفكير في فتح المساجد في رمضان للأئمة فقط.
وقال طايع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب في برنامج "الحكاية"، المذاع عبر فضائية "mbc مصر": "نحن آخر دولة التزمت بهذا الأمر وهو غلق وتعليق الصلاة في المساجد، ولا يستطيع أحد أن يزايد على إسلامنا ولا إسلام مصر ولا إسلام وزير الأوقاف ولا إسلام الدولة ولا الحكومة".
وأضاف: "نحن أحرص الناس على فتح المساجد وحريصون أيضًا على صحة الإنسان وإنه مطلب شرعي وضرورة شرعية"، محذرًا من إثارة التجمعات للفيروس الغامض.