ميسنجر.. 5 سنوات على تحطم مسبار فضائي على عطارد بعد 11 سنة عمل
المسبار أثناء تجهيزه
ميسنجر هو مسبار فضائي غير مأهول أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 2004، وتوجه المسبار إلى كوكب عطارد، أقرب الكواكب من الشمس وقام بالدوران حول الشمس والاقتراب من الأرض ثلاث مرات، مرتين في عام 2008 ودورة عام 2009، حتى اتخذ مدارا حول عطارد.
قام المسبار بفحوص عديدة عن عطارد عن تكوين جوه، وتكوين تضاريسه، وقام بقياس مجاله المغناطيسي، واستغرقت الرحلة نحو سبعة أعوام قطع المسبار خلالها مسافة ثمانية مليارات كيلومترات انتهت المهمة رسميا في مثل هذا اليوم 30 أبريل 2015 بعد نزول المركبة نحو سطح عطارد واصطدامها بسطحهة مكونة فوهة جديدة على سطح الكوكب.
وتعتبر أول بعثة لمسبار يتم ارساله ليدور حول عطارد والقيام بالقياسات العلمية وإرسالها إلى الأرض، كما تعد الرحلة أول اقتراب لميسنجر من عطارد في يناير 2008، حيث مرت سفينة الفضاء ميسنجر خلال رحلتها بكوكب عطارد يوم 14 يناير 2008 مما جعلها أول سفينة تزور هذا الكوكب في قرابة 33عاما.
وقد ذكر أن كاميرات ميسنجر وغيرها من الادوات المتطورة ذات التكنولوجيا الفائقة جمعت أكثر من 1200 صورة وتسجل ملاحظات اضافية خلال مرورها العابر به في يناير 2008، وستقوم بأول قياسات عن قرب منذ مرور سفينة الفضاء (مارينر) العابر يوم 16 مارس عام 1975 لعطارد.
وكشفت الدرسات المنسوبة لمركبة الفضاء ميسنجر أثناء عبورها القريب من كوكب عطارد أن قطر الكوكب تقلص بمقدار 1.5 كيلومتر وسبب هذا الانكماش كما يقول العلماء هو الانخفاض البطيء لحرارة القلب المنصهر للكوكب وهذه العملية تزيد من شدة المجال المغناطيسي للكوكب.
وقد عثر العلماء على أدلة على وجود نشاط بركاني على كوكب عطارد حيث بينت الصور التي إلتقطتها المركبة ميسنجر وجود مساحات كبيرة من سطح الكوكب مغطاة بالفوهات البركانية كما أظهرت إحدى الصور فوهة البركان كيوبر الذي يقع جنوب وسط عطارد وقد تم الكشف عن حوض دائري يبلغ قطره 83 ميلا يسمى بوليفنوتوس ، كما بينت الصور أن الانفجارات البركانية شكلت معظم سطح عطارد.
وفي يوم 3 يوليو 2008 أعلن عضو مجموعة العلماء توماس زوربوخن التي تتابع مسبار الفضاء مسينجر أن النتائج تدل على وجود ماء في جو عطارد الخفيف ، وكانت مفاجأة له ، بل مفاجئة لجميع العلماء معه ، إذ لم يتوقع أي أحد وجود ماء على عطارد نظرا لقربه من الشمس .كما بين مسنجر مؤشرات بالصور عن نشاط عطارد البركاني في الماضي وكذلك يشير قياس مجال مغناطيسية إلى وجود سائل في قلب الكوكب.
وفيما يلي صورة التقطها المسبار لكوكب الأرض: