"الصحافة والطباعة والإعلام": عمالنا السند والدرع وقت المحن
مجدى البدوى
هنأت النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام والثقافة والأثار، برئاسة مجدي البدوي نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، جموع العاملين في مصر بمناسبة الاحتفال بعيد العمال العالمي الذي يوافق الأول من مايو من كل عام، وهي المناسبة التي تعود تاريخيا إلى يوم 1 مايو من عام 1886عندما نظم العمال في شيكاغو ومن ثم في تورنتو إضرابا عن العمل شارك فيه ما بين 350 و400 ألف عامل، يطالبون فيه بتحديد ساعات العمل ورفض الظلم الواقع على العمال.
وأكدت النقابة العامة في بيان لها اليوم، على أن العالم يعاني الآن من أثار فيروس كورونا، وهو ما نبهت له منظمة العمل الدولية، بزيادة أعداد العاطلين، وتسريح عمال بالملايين، وغياب الحماية الاجتماعية خاصة للفئة التي تعمل بشكل غير منتظم، وهو الأمر الذي تداركته الحكومة المصرية وقللت من أثاره بتوجيهات مباشرة ومتابعة من الرئيس السيسي.
وأوضحت النقابة، أن الفضل الأول والأخير لدعم العمالة غير المنتظمة والفئات الأكثر تضررا، والأمر بصرف العلاوات، يعود أولا إلى الرئيس السيسي، وهو ما قلل من أثار نتائج الفيروس الذي يجرى الآن محاصرة ليس بدعم الفئات المتضررة، ولكن بالإجراءات الاحترازية المبكرة للحكومة المصرية والقيادة السياسية.
وفسرت "النقابة العامة" تلك التوجيهات بالنهوض بشركات القطاع العام وتحديثها، وتدريب عمالها وتخفيض أسعار الطاقة لها مما قلل من خسائرها، وجعلها واحدة من أبرز الدروع لمواجهة "كورونا"، حيث تحولت خطوط إنتاجها لتصنيع الكمامات والمطهرات وكافة المستلزمات الوقائية ضد "الفيروس".
وقال البيان، إن التوجيهات الرئاسية المباشرة جاءت لتنفيذ حكم العلاوات الخمس للملايين من أصحاب المعاشات، حتى انتصر الرئيس لهم، ووجه بتنفيذ مطالبهم، إضافة إلى البدء في الحصر الرسمي والعملي للعمالة غير المنتظمة وتقديم الدعم لها للتخفيف عنها باعتبارها من الفئات الأكثر تضررا من "كورونا".
وتمنت النقابة صدور قانون العمل في أسرع وقت في ظل حوار مجتمعي حوله، لينهي مساوئ القانون القديم، ويحقق التوازن بشكل أوسع بين أطراف العملية الإنتاجية داخل مواقع العمل، ويحسن من الأجور، والمزايا الإقتصادية والإجتماعية والصحية للعمال، ويصنع الإستقرار بشكل أكبر داخل القطاعين العام و"الخاص الوطني" ويجعلهما شركاء في عملية التنمية.
ودعت، عمال مصر إلى عدم التوقف عن العمل والانتاج ولكن مع الالتزام باتباع كل الإجراءات الوقائية، مشيدة بدور ومواقف العمال خلال هذه الفترة والذين كانوا السند والدرع للدولة في عملية مواجهة الفيروس.