طبيب الغلابة
"أحيانا نقصد أشخاصا ونقطع مسافات طويلة في الوصول إليهم أملا في إحداث فرق في حياتهم، لكن بعضهم يدهشنا برد فعله كطبيب الغلابة الذي توجهنا إلى منزله وانتظرناه"، بتلك المقدمة تطرق برنامج "قلبي اطمأن"، للشاب الإماراتي غيث، للحديث عن موقف نبيل للدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة بمدينة طنطا.
وقت طويل مر على انتظار غيث لطبيب الغلابة، الذي لم يخرج من عيادته إلا بعدما علم بحاجة شخص مريض إليه، ليجد نفسه أمام شاب إماراتي "غيث"، الذي عرض عليه تبرع بتجهيز عيادة جديدة له في أشهر شوراع طنطا على أحدث طراز، لكن طبيب الغلابة رفض ذلك طالبا من "غيث" مساعدة الجمعيات الخيرية في المحافظة التي بحاجة للمساعدة أكثر منه، فهو وهب نفسه لخدمة الفقراء، مكتفيا بقبول سماعة طبية كهدية من "غيث".
هناك ناس وهبت نفسها لفعل الخير وكرست حياتها له، منهم من يتطوع بسعيه أو وقته أو ماله، ومنهم من يتطوع بعمله ومهنته، فيجعل من عمله باب زكاة له، وطبيب الغلابة واحد منهم، بحسب ما وصفه برنامج "قلبي اطمأن".
ولاقت الحلقة بعد إذاعتها على قناة أبو ظبي، انتشارا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، حتى أن اسم الدكتور محمد مشالي، تصدر قائمة التريندات بموقع "جوجل".
وتغنى رواد مواقع التواصل الاجتماعي بما فعله الدكتور محمد مشالي، إذ علق حساب يحمل اسم أحمد صلاح: "طبيب الغلابة حالة تحتاج أن كلنا نقف قدامها، كم احترام وقناعة وحب للخير فوق الوصف، كل المحبة والتقدير".
"ربنا يجزيه خير، مش مستغربه موقفه، طبيب الإنسانية".. هكذا تنوعت التعليقات حول الدكتور محمد مشالي، ما بين الإشادة والدعوات نظرا لإصراره المستمر في مساعدة الفقراء والاعتماد على كشف بقيمة 10 جنيهات فقط.
تعليقات الفيسبوك