دراسة: ضرب الأطفال يزيد سلوكهم العدواني ويجعلهم يعودون للخطأ في 10 دقائق
أكدت دراسة علمية نشرتها صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، صحة النظريات التربوية التي تحذر من مخاطر تعنيف الصغار جسديًا بضربهم، لأنها تؤدي إلى زيادة عدوانية الأطفال. وكشفت أن ضرب الأطفال لا يحل المشكلة ولكن يزيدها سوءً، وأن الطفل يعود إلى الخطاء في غضون 10 دقائق من ضربه.
وأشار التقرير إلى أن الباحثين في الجامعة الميثودية الجنوبية، في دالاس، وضعت مسجلات صوت في منازل 33 عائلة مختلفة، وكشف أنه في خلال 6 أيام وجد أكثر من 41 مرة يتم فيها ضرب الآباء لأبنائهم لأسباب مختلفة، وعلى الرغم من ضرب الأطفال إلا أنهم يعودوا للخطاء في وقت قصير.
ومن جانبه، قال الباحث جورج هولدن: أظهرت النتائج أن الآباء الذين يصيحون كثيرًا في منازلهم هم أكثر عرضة لضرب أطفالهم، وأنه بعد دراسة سلوك الأطفال اتضح أن الصغار الذين تعرضوا للضرب كانوا يتصرفون بعصبية ويمكن استفزازهم بسهولة، كما كانوا يصرون على تلبية طلباتهم بسرعة، بالإضافة إلى أنه لوحظ عليهم تصرفات حادة حيال الآخرين، وظهور علامات العدوانية والقلق والاكتئاب.
وذكرت الدراسة، أن الطفل إذا تعرض للضرب غير المبرح والتأنيب حتى سن السادسة من العمر يتحسن أداؤه في المدرسة ويصبح أكثر تفاؤلًا ونجاحًا من نظرائه الذين لا تتم معاملتهم بهذه الطريقة.
يذكر أنه في العام الماضي أظهرت بحوث من جامعة "ميتشيجان" أن صفع الأطفال يؤدي إلى السلوك الأكثر فقرًا مع مرور الوقت، كما كشفت دراسة أخرى، أجراها باحثون في جامعة "كولومبيا" في نيويورك، كشفت أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 3 إلى 5 سنوات والذين يتعرضون إلى الضرب من آبائهم، هم أكثر عرضة لتكوين سلوك عدواني، وكسر القواعد في المدرسة.