مسؤولة أول دار لرعاية المشردين بالدلتا: المركز خدمي وإنتاجي
رئيسة الجمعية
"نحن الدار الأولى في الدلتا المختصة برعاية المشردين، فالمركز لدينا إنتاجي وخدمي في آن واحد، فبدورنا نستقبل الحالات ونراعهم رعاية كاملة وندمجهم في المجتمع من جديد".. بتلك الكلمات بدأت منى سراج رئيس مجلس إدارة جمعية خير دمياط الخاضعة لإشراف التضامن الاجتماعي، الحديث لـ"الوطن"، قائلة إن "الجمعية مشهرة منذ عام 2010 برقم وشغلنا متنوع إلى حد ما ففي بداية تدشين الجمعية اهتممنا بالمساعدات الخيرية سواء توزيع شنط غذائية ومساعدات طبية، وبعد ذلك توسعنا فقامت الجمعية على مجهود شباب بدايتها كانت فكرة بسيطة طرحت على الفيس بوك بعد ذلك دشنا الجمعية وتوسعنا وافتتحنا 5 فروع جميعها داخل محافظة دمياط ونسعى للخروج خارج دمياط مستقبلا وينقسم عملنا لخدمي وتنموي".
وتضيف سراج قائلة: "عملنا الخدمي يتمثل في المساعدات الطارئة سواء كانت عمليات أو أدوية شهرية أو سداد ديون أو مساعدات غذائية وهذا المجال يتمثل في الإغاثة والطوارئ بشتى الطرق، أما الجانب التنموي قمنا بإفتتاح أكاديمية بناء للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتكفل أكثر من 50 طفلا، وهم الذين يعجز أهلهم عن الإنفاق عليهم في المراكز الخاصة والجمعية تتكفل بهم تكفل تام في المركز ومشروع إنتاجي عبارة عن تشغيل للمستفيدات فبدلا من عمل مشروع صغير لهن قمنا بافتتاح مشروعين كبار".
وتوضح سراج قائلة: "مشروع إنتاجي هو خط إنتاج للخضار المجمد وصناعة الحلويات ونحصل منه على شغل الإطعام بدلا من شرائه من المطاعم ننفذه هنا ومطبخ إنتاجي هو عبارة عن مشروع متخصص في الإطعام بشكل كامل سواء حلويات أو طعام أو طبخ وتحولت المستفيدات لموظفات براتب يساعدهن على المعيشة فخط إنتاجي تعمل فيه سيدات أما المشروع الثاني وهو المشغل مخطط له خياطة وسجاد يدوي وتريكو بدأنا في مرحلة الخياطة ويعمل به 7 حاليا بصورة رائعة فبدلا من شراء ملابس الحالات المستفيدة من الخارج أصبحنا نصنع ونبيع أيضا ليصبح مصدر دخل".
وتضيف سراج قائلة إن مركز الملك هو عبارة عن دار لإيواء الكبار بلا مأوى فأهالينا كبار السن فوق الأربعين عاما تحدث لهم ظروف فيصبحون بدون مأوى أو يرفض ذووهم استقبالهم أحيانا، لذا نستقبلهم هنا ونرعاهم رعاية كاملة وتعد الدار هي الأولى من نوعها في قطاع الدلتا وحصلنا على رقم إشهار 6 فنحن رقم 6 على مستوى الجمهورية".
وعن فكرة الدار تقول سراج إن دائما ما يتردد علينا أغراب من محافظات آخرى فمنهم من يمشى وآخرون لا يعلمون إلى أين سيذهبون وآخرين من دمياط ليس لهم مقر يؤويهم فجاء لنا متبرع تكفل بالمبنى كاملا وقمنا بإقامة دورين على مساحة 300 متر مخصص لعدد 50 فرد رجال ونساء ونتكفل بهم كفالة كاملة من طعام وشراب علاوة على وجود طبيب زائر وطبيب نفسي لتقديم الدعم النفسي وتمريض وعمالة لخدمة المقيمين فبات لدينا مركز الملك الانتاجي والخدمي هو عبارة عن حالة دمج لفئة قمنا بخدمتها وقمنا بالإنتاج سواء طعام أو تصميم ملابس ومفارش كما سيستوعب المركز عمالة تتراوح من 50 إلى 60 فرد ونسعى أن يكون أغلبهم من مستفيدين الجمعية براتب ووضع جيد فنهتم بجودة الشغل والمكان والزي ودائما ما يدعمنا المتبرعين.
وعن شروط اختيار الحالات تقول سراج إنه يجب أن تكون الحالة بلا مأوى وفوق سن الـ18 عاما وعاقل وغير قادر ماديا، متابعة أن غير العاقل أقصى حاجة ممكن نعملها له احتواؤه ليوم ونقدم له كل اللازم من مأكل ومشرب ونظافة وملبس والنوم في غرفة عزل لحين التوصل لأسرته وهو ما تم مع حالة بالفعل، كما نستقبل الحالات من أي محافظة ولكن الأولوية للمقيمين في دمياط خاصة وأننا في ظروف جوية صعبة لا يتحملها هؤلاء في الشارع.
وعن الخطة المستقبلية للدار تقول سراج إن من عمره فوق الـ60 فله حرية الاختيار في العمل من عدمه فإحدى الحالات رغم بلوغه الـ73 عاما لكنه قرر العمل نظرا لضجره من المكوث دون عمل أما من هم في الأربعينات وحالتهم الصحية جيدة سنعمل على دمجهم في خطوط الإنتاج أو توفير فرصة عمل لهم، مشيرة إلى حاجتهم لدعم المتبرعين من القادرين من رجال أعمال دمياط وسنعمل على افتتاح حساب بنكي للجمعية مع تسهيل الأمن لهم في استخراج الأوراق الثبوتية للحالات أو سرعة التحري عن الحالات.