رئيس مدغشقر يتناول شاي الشيح
وسط مجهودات حثيثة يبذلها العلماء حول العالم لمواجهة فيروس كورونا، اتخذت عدة دول أفريقية منهجًا آخر في مواجهة الوباء عن طريق علاج عشبي.
ويتجه العالم في الوقت الحالي لاستخدام "بلازما المتعافين" في علاج مرضى كورونا، بالإضافة إلى عقار "ريمديفسير" الذي أثبت فعالية كبيرة في تقليص مدة الشفاء، إلا أن دولة مدغشقر قادت القارة السمراء نحو منهجًا آخر.
في الثاني والعشرين من أبريل الماضي، خرج رئيس مدغشقر أندريه راجولينا ليعلن عن علاجًا عشبيًا كدواء لفيروس كورونا، زاعمًا أنه بإمكانه القضاء على الوباء.
ارتشف راجولينا جرعة من الخلطة العشبية أمام الجميع أثناء تواجده في معهد مد غشقر للأبحاث التطبيقية، قائلًا: "تمت معالجة شخصين الآن بواسطة هذا العلاج، سأكون أول من يشرب هذا العلاج اليوم، أمامكم، لأثبت لكم أن هذا المنتج يشفي ولا يقتل".
إعلان راجولينا للعلاج، تبعه تحذير العلماء من المخاطر المحتملة من المشروبات العشبية غير المختبرة، إلا أن الرئيس الملغاشي أكد أنه سيقوم بتوزيعه على المدراس لحماية شعبه.
الشاي العشبي الذي أعلن عنه راجولينا، هو عبارة عن شراب مشتق من عشبة "الشيح" الذي أثبت فعالية في علاج الملاريا، بالإضافة إلى خلطة من الأعشاب الأخرى حسبما أعلن معهد مدغشقر للأبحاث التطبيقية.
لم يتوقف الأمر عند مدغشقر، إذ سارعت عدد من الدول الأفريقية إلى استيراد "شاي الشيح" من أجل استخدامه في مواجهة فيروس كورونا في بلادهم.
كانت دولة غينيا بيساو واحدة من أول تلك الدول التي طلبت شراب "كوفيد العضوي" حسبما أطلق عليه، حسبما أعلن رئيس مدغشقر عبر تغريدة كتب فيها: "شكرا لرئيس غينيا بيساو،ع مارو سيسوكو إمبالو، جراء طلبه تزويد بلاده وجيرانها الدول الواقعة في غرب إفريقيا بالمشروب العشبي، سيتم نقل الطلبية عبر طائرة".
ووفقًا لـ"روسيا اليوم"، فإن ماكي سال رئيس دولة السنغال طلب استيراد هذا المشروب أيضا لبلاده في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وزير الاتصال الكونغولي، تيري مونغالا أعلن عبر حسابه على تويتر، أن الرئيس الكونغولي طلب استيراد المشروب نفسه، مشيرًا إلى أن اتصالا جرى بين رئيس بلاده مع نظيره الملغاشي بحثا عن استيراد الدواء المزعوم.
أما الرئيس التنزاني جون ماغوفولي، فقرر عدم إغلاق الأسواق وأماكن العبادة، مشككًا في جودة أجهزة الكشف عن فيروس كورونا. وأعلن ماجوفولي، أنه أصدر أوامره بالحصول على الوصفة عشبية للعلاج من فيروس كورونا، التي أوصى بها رئيس مدغشقر.
تعليقات الفيسبوك