محمد اتقتل في عز الضهر من 6 أشهر ولا زال القاتل مجهولا
شقيق المجني عليه: رصاصة عمياء خطفت أخي وخايف دمه يروح هدر
صورة أرشفية
في 6 نوفمبر من العام الماضي وتحديدا الساعة الثانية ظهرا، خرج محمد عزت، 30 عاما من عمله في معمل للتحاليل الطبية، بمدينة 6 أكتوبر، متجها إلى منزله، ليصاب برصاصة طائشة، تخترق جسده ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعدها بدقائق، بينما مازال المتهم المجهول هاربا حتى الآن، وحفظت القضية ضد مجهول.
في شارع العشرين بمنطقة بولاق الدكرور، بمحافظة الجيزة، كان محمد يعيش مع أسرته الصغيرة، فهو متزوج منذ 3 سنوات ولديه طفل وزوجته حامل في أشهرها الأخيرة.
الشارع الذى يقيم به محمد يسوده صمت عميق من فداحة الكارثة التى حلت بأحد "أفضل سكان الشارع" بحسب وصف "معتز"، 19 عاما، طالب وشقيق المجني عليه، الذى تحدث لـ"الوطن"، قائلا "أسرتنا صغيرة وفي حالها، مكونة من محمد وأنا و3 بنات، ووالدنا، مدير التعليم الابتدائي بإدارة بولاق الدكرور سابقا، والآن بالمعاش، ووالدتي مدرسة".
وأضاف "معتز": "محمد ليس لديه اختلاط أو خلافات مع أحد، وكانت رحلته اليومية من منزله إلى عمله وعلى فترات يذهب إلى منزل العائلة في بولاق الدكرور لزيارة والديه، فهو يعمل موظفا في معمل تحاليل طبية بمنطقة السادس من أكتوبر ومتزوج منذ 3 سنوات ولديه ابنه وكان ينتظر مولودا جديدا، وعندما علم من الطبيب بأن المولود ولدا كان يعد الساعات بفارغ الصبر، ويوم الأربعاء 6 نوفمبر خرج محمد من عمله في الساعة الثانية ظهرا وفي طريق عودته للبيت وبالتحديد في المنطقة الصناعية خرج مجهول بسلاح ناري وأصابه بطلق ناري وتوفي على الفور".
وأوضح "معتز"، أنهم تلقوا اتصالا من زميله في العمل يدعى أحمد سمير، أبلغهم بأن محمد تلقى رصاصة في جسدة، لا يعلمون من أين أتت، وعلى الفور اتجهوا جميعا إلى مكان الحادث ليجدوا محمد جثة في ثلاجة أحد مستشفيات 6 أكتوبر، مضيفا: "وبعد مرور 6 أشهر على واقعة مقتل محمد لا نعلم شيئا عن القاتل ولا دافع الجريمة، خايف دم أخويا يروح هدر"، فمازالت القضية حبيسة الأدارج وممهورة بخاتم ضد مجهول.