خبراء نفسيون عن محاولات انتحار مصابي كورونا: "التنمر والوصمة"
فرويز: العزل الطبي صعب جدا على الإنسان وبيولد ضغط نفسي شديد
فرويز
بعدما أعلنت الأمانة العامة للصحة النفسية، مؤخرا، عن زيادة محاولات الانتحار بين مصابي كورونا، طالب عدد من الأطباء بضرورة تواجد عدد من النفسيين في مستشفيات العزل، لتقديم الدعم النفسي للحالات المصابة، والعمل على تفادي تدهور الحالات.
ويقول الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن التنمر بالمصابين قد يكون سببا في زيادة معدلات محاولات الانتحار في مستشفيات العزل، حيث إن التنمر قد يكون من خلال الابتعاد عن أماكن تواجد المصابين بشكل مبالغ فيه خوفا من العدوى، إلى جانب الوصمة المجتمعية نتيجة الفهم الخاطئ لطبيعة المرض، وأنه كغيره من الأمراض الأخرى: "العزل الطبي صعب جدا على الإنسان، وبيولد ضغط نفسي شديد، قد يدفع المصاب إلى الانتحار"، ويؤكد استشاري الطب النفسي، أن هناك جين مسؤول عن الاضطرابات النفسية يولد به بعض الناس ويكون في حالة خمول، وقد يموت الإنسان وهذا الجين لا يزال خاملا، ولكن إذا وقعت عوامل خارجة عن إرداة الإنسان مع وجود هذا الجين فسيؤدي ذلك إلى نشاطه ما قد يسبب بعض الأمراض النفسية كالوساس القهري والميول الانتحارية.
يمسك بطرف الحديث أحمد البسيوني إخصائي نفسي، ويقول إن زيادة محاولات الانتحار بين مصابي كورونا يدل على تطور الاكتئاب الناتج عن العزلة إلى ميول انتحارية: "في بعض العوامل قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض نفسية، وعلى رأسها الشعور بأن الفرد منبوذ في محيطه، وهو ما يحدث الآن مع مصابي كورونا".
ويقول رامي محمود إخصائي نفسي، إن هناك أعراض إذا ظهرت فإنه لابد من تقديم العلاج النفسي والدوائي للمريض: "لو في اضطرابات في النوم أو اكتئاب أو نرفزة وعصبية بدون داعي، هنا لابد من تدخل فريق الدعم النفسي".