فيديو.. الإغلاق والكشف وتعقب العدوى.. سبل ألمانيا الناجحة لاحتواء كورونا
فرق طبية تقوم بعمليات تعقيم في المانيا
منذ إعلان وزير الصحة الألماني، ينس شبان، في 17 إبريل الماضي عن أن فيروس كورونا الجديد في ألمانيا أصبح تحت السيطرة وأنه يمكن إدارته والتحكم فيه، والعالم يتساءل هل نجحت المانيا في السيطرة على المرض؟ حيث أن الوزير الألماني، قد أوضح أن بلاده أجرت فحوصا واختبارات تشخيصية تتعلق بالـفيروس لنحو 1.7 مليون شخص، لافتا إلى أن بلاده ستنتج 50 مليون كمامة واقية أسبوعيا اعتبارا من أغسطس، بينها 10 ملايين كمامة من نوع "أف أف بي 2"، وهو النوع المزود بفلتر لتنقية الهواء.
واشار إلى أنه تم إسناد عقود لخمسين شركة تريد إنتاج 10 ملايين كمامة و40 مليون كمامة جراحية اعتبارا من شهر أغسطس لمقبل، وعلى الرغم من ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في ألمانيا إلى أكثر من 3380 إصابة، إلا أن البيانات الرسمية تشير إلى تراجع معدلات انتقال العدوى في البلاد.
وعقب تصريحات الوزير الألماني قررت الحكومة الألمانية تخفيف القيود المفروضة، بعد تمكنها من تثبيت منحنى الإصابات الجديدة، وتقرر السماح للمحلات الصغيرة، والمكتبات، ومواقف السيارات ومحلات بيع الدراجات الهوائية مهما كان حجمها بفتح أبوابها، طالما أنها تطبق إجراءات التباعد الاجتماعي، كما ظلت المدارس مغلقة على نطاق واسع لكن الفصول التي من المقرر أن يتخرج منها الطلبة هذا الصيف ستستأنف نشاطها تدريجيا وسمح للجامعات بأن تجري الامتحانات، لكن إجراءات الإغلاق الأخرى لا تزال سارية المفعول.
ويرى مراقبون أن المانيا اعتمدت، في سياستها لمواجهة الوباء، على إجراء اختبارات الكشف عن الفيروس على نطاق واسع، بالإضافة إلى تعقب سلسلة العدوى من أجل كسرها، كما أغلقت مناحي الحياة، مع العمل على زيادة عدد أسرة العناية المركزية، وتوسيع نطاق المسح والفحوصات التي بلغت 100 ألف يوميا.
واليوم، وكشفت مسودة اتفاق بين الحكومة الألمانية ومسؤولي المناطق أن البلاد تستعد لإعادة فتح كل المحلات التجارية والمدارس واستئناف دوري كرة القدم اعتبارا من مايو الجاري، وبذلك يتم رفع إجراءات الإغلاق المفروضة بشكل كامل هذا الشهر.
وأشار نص المسودة، بحسب وكالة فرانس برس، إلى أن هذه الإجراءات أصبحت ممكنة مع بقاء عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا "ضئيلا"، وجاء هذا التطور بعد مرحلة أولى من إعادة الفتح في 20 أبريل الماضي، إذ أنه لم تسجل أي موجة جديدة للعدوى حتى الآن.