والد الشهيد "شويقة": لم نتوقع تجسيد قصته في الاختيار "وأمه وجدته بكوا"
والد الشهيد "شويقة": لم نتوقع تجسيد قصته في الاختيار.. وأمه وجدته بكوا
مشهد مؤثر وقف أمامه مشاهدو مسلسل الاختيار في حيرة من أمرهم للحظات، أهي بطولة من نسج خيال يخدم دراما المسلسل، أم حقيقة واقعية، حين افتدى جندي كتيبة، واحتضن تكفيري يرتدي حزاما ناسفا، لكن الواقع في الجيش المصري أقوى من أي خيال، والقصة حقيقية، ومكتوبة بحروف من نور في تاريخ قواتنا المسلحة، بأبطال عدة، كالشهيد محمد أيمن شويقة، الذي جسد قصته المسلسل وآخرون، مثل الشهيدين الشحات شتا، وحسام جمعة.
وفي الوقت ذاته، كانت أسرة الشهيد محمد أيمن شويقة، تجلس أمام مسلسل الاختيار، تتابع أحداثه دون توقعات بسرد قصة ابنهم، بحسب والد الشهيد، الذي قال إنه كان يجلس هو وزوجته ووالدته، يتابعون المسلسل، لكن مع تتابع الأحداث بدأت والدته وزوجته في البكاء، وكأنهم يرون الشهيد.
"مكناش عارفين، بس حسينا أن دا الموقف اللي محمد فيه ولاقيتهم بيبكوا جنبي وبيقولوا أن محمد أهو".. يقول أيمن شويقة والد الشهيد لـ"الوطن"، وهو يحيك الموقف الأصلي الذي مر به ابنه، الذي استشهد في يوم 15 ديسمبر لعام 2015، حيث كان عائدا من خدمة على الأكمنة، وكانت الكتيبة في طريقها لمداهمة، وطلب من القائد المشاركة في المداهمة، لكنه في المرة الأولى، رفض لأنه أنهي خدمته للتو، ولكنه حين أصر شارك مع زملائه بالفعل.
ويتابع والد الشهيد الذي حضر عمليتي حق الشهيد الأولى والثانية، أنه عرف كل التفاصيل بعد استشهاد ابنه من زملائه، الذين أخبروه أن الشهيد اعتمد على سرعة بديته، حين رأى التكفيري على "الهمر"، ويعتزم فك الحزام الناسف، فجرى عليه واحتضنه، لينفجر الاثنان معا، بعيدا عن جنود الكتيبة.
ورغم أن الأسرة التي تقيم في دمياط، لم تكن تعرف أن قصة الشهيد كانت ستعرض في المسلسل، إلا أنهم يتابعوه بشغف، فهو يمثل كل شهداء مصر، وليس الشهيد منسي فقط، ويتحدث عن أبطال حقيقيون، ويقول والده: لأول مرة في مصر نجد عملا دراميا، يتحدث عن أبنائنا، ويحكي قصصهم، وهو أمر جيد لنا ولشباب مصر جميعا.
أما الأسرة التي قدمت الابن البكر فداءً للوطن، لا تزال مؤمنة بأنه شرف عظيم، فحين التحق الأخ الثاني وهو إسلام محمد شويقة، قال لوالده إنه يرغب بالخدمة في العريش، لكن جيشه كان في مكان آخر، وحينها قال له والده، إن الأهم هو خدمة الوطن بشرف وأمانة.