عمرو فاروق: الإخوان حاولوا استغلال فيروس كورونا لخدمة مشاريعهم الفكرية
عمرو فاروق
قال عمرو فاروق، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية والمتطرفة، إن الإخوان استغلوا ظروف جائحة كورونا، وقاموا بتصديرها على أنها عقاب إلهي، وذلك لخدمة المشاريع الفكرية الخاصة بهم، رغم أن الجائحة عالمية، مشيرا إلى أن الإخوان غيروا أفكارهم في مصر، من ما يمسى بالأيدلوجية الدينية والسياسية، إلى الأيدلوجية النفسية، فلم يعد هدفهم في مصر الآن على سبيل المثال، الدعوة أو الانتشار، وإنما أصبحت لديهم حالة من الرغبة في الانتقام والثأر، فقد انتقلوا إلى هدف آخر وهو الاستقطاب، وهو مشروع فكري كان قد وضعه سيد قطب في الستينيات تحت مسمى وثيقة ردء الاعتداء، وتم تطويره من بعض الحركات السياسية التي خرجت من رحم الإخوان، وتشربوا فكرهم، واتضح ذلك في كتاب إدارة التوحش، والذي تحدث عن فكرة هدم مؤسسات الدولة، ثم بناء الدولة الحديثة الإسلامية.
وأضاف فاروق لـ"الوطن"، أن الهيكل التنظيمي حدث له نوع من التفكيك، لكنه تفكيك مؤقت لأن هناك أيضا عوامل بقاء، موضحا أنه إذا كانت عوامل الانهيار أحدثت فجوة ومساحة كبيرة في قوة التنظيم، لكن مازالت هناك عوامل من الممكن أن تصنع حالة من الاستقرار للتنظيم مرة أخرى.
وتابع: لقد قرروا التعامل مع الدولة المصرية من منطلق نفسي، وحالة انتقام وثأر، ويتحرك معها في إطار مشروع الهدم والانتقام، فهم يريدون إسقاط الدولة المصرية، وليس الدعوة أو الانتشار، أو نشر فكر، فهو لديه تعطيل للمشروع الخاص به، وانتقل لمشروع الاستقطاب والتأثير عن بعد، فيجعل المجتمع يتأثر به من الخارج من خلال منابر.