بسبب كورونا.. مصنع تغذية مدرسية يغير نشاطه وينتج مخبوزات لأول مرة بطنطا
مصنع التغذية المدرسية بطنطا
يعد مصنع التغذية المدرسية بطنطا، واحد من المشروعات التي تعتمد في عملها على المدارس، وتوفر لهم بشكل يومي ما يقرب من 150 ألف وجبة مدرسية، يجري توزيعها على الطلاب، ومع غلق المدارس بشكل مفاجئ، بسبب ظهور جائحة كورونا، قرر المسؤولين عنه، البحث عن بديل، يضمن استمرار العمل، والقدرة على توفير مرتبات العاملين فيه وعدم غلق أبوابه.
قال حمادة عبدالرحيم، مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالمشروع، إن مصنع التغذية المدرسية بطنطا، تابع لوزارة الزراعة، وهو واحد ضمن 14 مشروع، أو مصنع على مستوى الجمهورية، يعملون على إنتاج الوجبات المدرسية للطلاب، مبينا أن مشروع طنطا، جرى انشائه في 2011، وعلى مدار 9 سنوات ينتج الوجبات مدرسية غذائية أمنة، على أعلى مستوى، ويعمل على مدار 24 ساعة، بنظام الورديات، ودائما ما كانت تواجهنا أزمة توقف خطوط الانتاج في فصل الصيف مع انتهاء العام الدراسي، ونكون في انتظار بدء العام الدراسي الجديد من أجل العودة للعمل.
وأشار إلى أن إدارة المشروع قررت مؤخرا ضرورة البحث عن منتج بديل يتم العمل على انتاجه طوال العام بجانب المنتجات المدرسية، وهذا كان طلبنا منذ فترة بضرورة وجود منتج بديل نعمل على انتاجه في الصيف، أو خلال اجازة المدارس، ومع توقف المدارس مؤخرا وبشكل مفاجئ بسبب فيروس " كورونا" قررت إدارة المشروع العمل بشكل فوري على البدء في انتاج كعك العيد وغيره من المخبوزات التي تشهدا اقبالا كبيرا خلال فترة العيد.
ولفت "عبدالرحيم"، إلى أن هناك تعليمات من وزير الزراعة للدكتور صبحي محسن، والمشرف العام على المشروع، بتشغيل مصانع التغذية المدرسية لإنتاج كعك العيد وأي منتج يراه المسؤولين من أجل زيادة دخل وربح المشروع يستطيع من خلالها توفير مرتبات العاملين، وعدم التعرض لأزمة مالية مجددا، خاصة مع غلق المدارس بسبب كورونا.
وأكد أن مصنع التغذية المدرسية بطنطا، لأول مرة يعمل على إنتاج مخبوزات العيد، "كعك، بسكويت، بيتي فور، غريبة"، وتم الاستعانة بمتخصصين "شيفات"، للبدء في مراحل الإنتاج، وسيتم فتح منافذ بيع، وتكون الأسعار بسعر التكلفة، موضحا أن أسعار كيلو الكعك 45 جنيها، والبسكويت 40 جنيها، والبيتي فور 55 جنيها، والغريبة 55 جنيها، والمشكل 50 جنيها.
وأوضح أن إنتاجهم اليومي للمدارس 150 ألف وجبة مدرسية، ويتم انتاج الوجبات قبل تسليمها بـ12 ساعة، وفي يوم قرار غلق المدارس كان قبلها بـ12 ساعة، العمال عملوا على انتاج 150 ألف قطعة بسكويت، استعدادا لتوزيعها على المدارس في اليوم التالي، ما جعل إدارة المصنع تقوم بتوزيعها على دور الأيتام والملاجئ للاستفادة منها وعدم تلفها.