وزير فلسطيني:السلطة تسعى دائما لبقاء قضية المياه على أجندة صناع القرار
وزير المياه الفلسطيني مازن غنيم
قال وزير المياه الفلسطيني، مازن غنيم، إن فلسطين تترأس اليوم المجلس الوزاري العربي للمياه، والذي أفرد بنودًا وقرارت خاصة لدعم قطاع المياه الفلسطيني، ولممارسات الاحتلال في سرقة المياه العربية، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية تسعى دائما إلى أن تبقى قضية المياه في فلسطين على أجندة صناع القرار إقليميا ودوليا من خلال عضويتها في مختلف المنظمات الإقليمية الفاعلة في قطاع المياه، علاوة على الجهود الرامية للتغلب على كافة العراقيل التي يضعها الاحتلال أمامهم من خلال الشراكة مع المجتمع الدولي ومنظماته الداعمة، والتواصل الثنائي مع مختلف الدول الصديقة والداعمة لعدالة القضية الفلسطينية ولحقوقها التاريخية وعلى رأسها المياه.
وأوضح "غنيم"، لـ"الوطن"، أن المجلس الوزاري العربي للمياه وضع استراتيجية للأمن المائي العربي، باعتبارها قضية محورية تتطلب تكامل وتوحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات المستقبلية للقطاع المائي وخصوصا أن المنطقة العربية تعاني من ندرة المياه وأن أكثر من 14 دولة عربية تعاني من اجهاد مائي والعديد منها تصنف من الدول الأفقر مائيا، كما أن المنطقة العربية تواجه واقعا جيوسياسيا صعبا يتطلب استراتيجية خاصة، حيث ينبع ما يزيد عن 60% من المصادر المائية من خارج حدودها، الأمر الذي يتطلب عملا مشتركا وخصوصا في قضايا المياه المشتركة والدبلوماسية المائية، كما أن الاستراتيجية تتعامل مع التوجهات العالمية في مجال المياه ومنها إيجاد مصادر غير تقليدية للمياه، وتبني نهج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة، والتكييف مع التغير المناخي وغيرها العديد من المواضيع المهمة، وتهدف الاستراتيجية إلى دعم تحقيق الأمن المائي في المنطقة العربية، باعتباره الأساس لتحقيق الأمن الغذائي والأمن القومي في المنطقة.
وأكد المهندس مازن غنيم، أن القيادة الفلسطينية تعمل حاليا على تنفيذ قرار المجلس الوزاري العربي في جلسته الأخيرة، والذي يهدف إلى تأسيس شبكة خبراء للمياه العربية لدعم الحقوق المائية العربية، ودعم التوجه الفلسطيني القاضي بضرورة إعادة التخصيص المائي وفقاً لمبادئ القانون الدولي، بالإضافة إلى دراسة القوانين والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالمياه لتكييفها مع الواقع العربي وتفعيلها في معالجة قضايا موارد المياه المشتركة في المنطقة العربية باعتبارها جزء أساسي من تحقيق الأمن المائي العربي.
وأضاف "غنيم" أن إسرائيل وجدت من انشغال المجتمع الدولي بأزمة "كورونا" فرصة للبدء بتنفيذ بنود الخطة الأمريكية، حيث جعلت جائحة "كورونا" اهتمام الدول منصب على أمورها الداخلية لتجاوز الأزمة، كما انصب اهتمام المنظمات الدولية والإقليمية بالتخفيف من آثار الجائحة وخصوصا مع الحجم الكبير في عدد الإصابات والذي تجاوز حاجز الثلاثة ملايين إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات جراء وباء كوفيد-19 أكثر من 200 ألف حالة وفاة، مشيرًا إلى أن إسرائيل استغلت انشغال العالم بهذا الوباء فرصة لتنفيذ مخططاتها إدراكًا منها لرفض المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الشعب الفلسطيني ولقرارات لشرعية الدولية.
وتابع رئيس سلطة المياه قائلا، "إن القضية الفلسطينية هي قضية محورية وتاريخية، لم يتم نسيانها أو تغير المواقف الثابتة تجاهها مع مرور الوقت وتحت أي ظرف استثنائي، كالذي يواجه العالم اليوم مع انتشار هذا الوباء، ومازالت هناك العديد من المواقف السياسية العربية والاقليمية والدولية الرافضة لخطة السلام الأمريكية، و"نحن بدورنا سنواصل الاستثمار والبناء على هذه المواقف الداعمة لعدالة قضيتنا لخلق تأييد دولي لحقوقنا التاريخية، ومواقف ضاغطة على الاحتلال لوقف انتهاكاته واستهتاره بقرارات الشرعية الدولية".