حجاج أدول لصحيفة كويتية: هناك تعمد لاقتلاع النوبيين من أرضهم.. والسلطة مصرة على التطهير العرقي لنا
قال الروائي النوبي حجاج أدول،:"أن اللصوص فقط هم من يزعمون أننا كنوبيين نود الإنفصال، وذلك بغرض تهجيرنا والاستيلاء على أرضنا، ولكن الحقيقة هي على النقيض تماما".
وأشار أدول، في حوار لصحيفة "الراي" الكويتية"، إلى أن النوبة ستكون حلًا لمشاكل مصر مع أفريقيا لو أحسنت السلطة استخدامها، لتكون نقطة التقاء مصر بالأفارقة، عن طريق إقامة مشروع ثقافي لتنمية معابد النوبة وإقامة مهرجانات ثقافية وسينمائية بها، وأيضًا إنشاء العديد من الجامعات والمستشفيات تكون مفتوحة على مصراعيها للطلبة الأفارقة ليتعلموا فيها، وبذلك سنخلق تعاونا واحترامًا يجعلنا لا نختلف على مشكلة مياه، موجهًا لومه إلى السلطات المعنية، كونها تكاسلت ولفترات طويلة، حتى بات السلاح منتشرا، وحدثت مناوشات بين القبائل.
وأضاف، أن المادة الخاصة بالنوبيين في الدستور نقلة جديدة في القضية، لكن المشكلة ليست في وضع قانون من عدمه، فمشكلة النوبة هي مشكلة مصر حقًا، آفتنا هم رجال الأعمال ذوو المصالح الذين يفعلون كل شيء في سبيل تحقيق ذلك، "فرغم أن أعضاء لجنة الدستور والغالبية العظمى من الشعب المصري بدأوا يستشعرون المخاطر في النوبة ويقفون بجانب قضية أهلها، فإن رجال الأعمال بمساعدة موظفي الحكومة ما زالوا مستمرين في مخطط تذويب النوبة عن طريق عمل مزادات لبيع أرضها حتى بعد إقرار الدستور، وهذا ما يؤكد أن المشكلة ما زالت قائمة وخطرة وإن تعددت الأشكال، كأن يتم بناء قرى جديدة بأسماء لا تحمل الأسماء النوبية ويتم تمكين غير النوبيين في هذه القرى".
كما لفت إلى أن هناك تعمدًا في اقتلاع النوبيين من أرضهم، بقوله:"ما معنى أن يتقدم المئات من شباب النوبة للحصول على مساكن وأراضٍ ولا ينال أحدهم على وجه الإطلاق مسكنا أو قطعة أرض، فالحكومة لم تقبل طلباتهم، فهل الحكومة منفصلة عن الدولة؟، ألا يفهم من ذلك أن السلطة المصرية مصرة على التطهير العرقي للنوبيين".
وعن رأيه فيما قيل عن أن ما حدث مؤخرا في النوبة من صنيع الإخوان، قال:" أنا لا أنفي ذلك ولاأؤكده، وعلى وزارة الداخلية أن تثبت ذلك من عدمه بالقرائن، مع العلم بأن الإخوان قلة في النوبة وليسوا بالحجم والقدرة ليحدثوا شقاقا في النوبة، وإن كنت لا آمن مكرهم".