في عيدهم.. العمال ما بين الحبس لمطالبتهم بحقوقهم.. أو قتلى في تفجيرات إرهابية
أجواء غير تقليدية حقا، تلك التي عاشها العمال حول العالم في عيدهم هذا العام، فمصر التي اعتادت على إقامة احتفالا روتينيا للعمال كل عام، ينقله التليفزيون الرسمي للدولة على الهواء مباشرة، كان لا يخلو بأي حال من الأحوال من هتافات العمال المطالبة بـ"المنحة يا ريس"، قررت أن تترفع عن نقل وقائعه، بعدما تبدلت إلي نوع آخر من الهتافات المهاجمة للدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة الأسبق.
بدا اليوم باهتا إلا من الأحداث الساخنة التي لحقته، كخبر حبس 3 من عمال الشركة المصرية لإنتاج البروبلين في بورسعيد، وإصابة أربعة عمال في تفجير إرهابي استهدف اتوبيس سياحي في طور سيناء.
وفي قطر، عاش أكثر من مليون و400 ألف عامل أجواءا مماثلة، بالتزامن مع العيد العالمي للعمال، حيث يتعرض عامل واحد للموت يوميا بسبب الظروف الصعبة التي يعملون فيها في سبيل الاعداد لمونديال كأس العالم لكرة القدم 2022.
يرى عبد الفتاح خطاب نائب رئيس اتحاد عمال مصر، أن مايحدث للعمال يعد انتهاكا لآدميتهم في كل دول العالم، وقال :" العمال في كل الدنيا دايما بيشعروا أنهم الطرف المهمش مكسور الجناح اللي مالوش لازمة، وفوق كل ده بيتعرض لظروف كتيرة بخلاف الحبس والارهاب بتخليه صعب ينتج ويقدم عمل حقيقي".
وتابع :" هناك 10 ملايين عامل يعيشون في العشوائيات وتحت خط الفقر، و50 % من العمال بلا ضمان أو تأمينات، ونصف مليون طفل يعملون دون سن العاشرة، بخلاف الأجور المتدنية وعلاقات العمل الظالمة".
وفي صورة لافته لمعاناة العمال، يقول مصطفي رفعت (33 عاما) عامل بمصنع الشركة المصرية لإنتاج البروبلين، تقدمت باستقالتي رسميا منذ أيام كرد فعل مبدئي بعد القبض على 3 من زملائي بشكل مهين، أثناء اعتصامهم سلميا لمطالبة مجلس إدارة الشركة بمنحهم مكافآت، وإقرار لائحة عادلة لتنظيم العمل.
مصطفى العامل البسيط هاله مشهد تعنيف زملائه من قبل قوات الامن، وتقييدهم بـ"الكلابشات"، ووضعهم في عربة الشرطة مثل المجرمين والمسجلين خطر، وعلق على الواقعة قائلا :" مش دستوري وتم القبض علي زملائي بشكل مهين وراحوا القسم زي ما يكونوا قتلوا أو سرقوا، مع إنهم طالبوا بأبسط الحقوق، ودافعوا عن 715 عاملا أسسوا المصنع بجهدهم وعرقهم".