رئيس بنك التنمية والائتمان لـ«الوطن»: جهزنا ٣٥٦ شونة لاستقبال كميات من القمح لم يشهدها البنك من قبل
قال عطية سالم، رئيس «بنك التنمية والائتمان الزراعى»، إن البنك جهز ٣٥٦ شونة ما بين أسمنتية وترابية لاستقبال كميات كبيرة من القمح لم يشهدها البنك من قبل خلال هذا الموسم، مشيراً إلى البدء فى تطبيق تجربة الصوامع الأفقية «السيلوباج» فى منتصف هذا الشهر من أجل تقليل نسبة الفاقد وزيادة سرعة عمليات التعبئة، وأنه تم تطبيق هذا النظام بالفعل فى مدينة بلقاس. حوار:
■ ما مقومات النجاح التى يمتلكها «بنك التنمية»؟
- البنك يمتلك العديد من المقومات التى تجعله لا يقل عن أكبر البنوك الموجودة فى السوق، بل هو أقوى بنك فى مصر الآن بكل المقاييس، حيث يعتمد فى تعاملاته على أقوى شريحة يقوم عليها الاقتصاد المصرى وهم المزارعون.
كما تعمل فى البنك نحو ٤٠٪ من وحدات القطاع المصرفى فى ١٢٢٠ فرعاً منتشرة على مستوى الجمهورية، ويعمل بها نحو ٢١ ألف موظف، وكل هذه عوامل قوة ومقومات نجاح، حيث إن فروع البنك منتشرة فى كل نجع وقرية وكفر، ومن خلال هذه المنظومة نستطيع تقديم الخدمات والأعمال المصرفية سواء التجارية أو الزراعية إلى كل عملاء البنك فى كل أنحاء مصر.
■ وما احتياجاتكم لاستعادة مكانة وقوة البنك من جديد؟
- الحقيقة أن البنك يواجه مجموعة من المشاكل نعمل الآن على حلها ومواجهتها، من أهمها مديونيات البنك لدى الحكومة التى بلغت أكثر من مليار جنيه، وقد اجتمعنا أكثر من مرة مع المسئولين فى مجلس الوزراء لحل أزمة هذه المديونية، بالإضافة إلى الخسائر التى تعرض لها البنك خلال الأعوام الماضية التى تقترب من ٣ مليارات جنيه.
كما يمتلك البنك مجموعة من الأصول والممتلكات ذات قيمة كبيرة، سيتم إعادة هيكلتها خلال الفترة المقبلة للاستفادة منها وتعظيم الموارد، مع العلم أن هناك نوعين من الأصول لدى المصرف؛ نوعاً آلت ملكيته للبنك وسيتم التخلص منه خلال عام، وأصولاً أخرى ملك البنك لدينا أفكار ومشروعات مستقبلية لإعادة استخدامها وإدارتها بكفاءة عالية حتى تحقق عائداً كبيراً خلال الفترة المقبلة.
■ وكيف ستتم عملية إعادة الهيكلة؟
- سيتم البدء فى 4 مشاريع لتطوير أداء البنك، منها الاهتمام بتنمية الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات، وتطوير الفروع، وإقرار مشروع المخاطر، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير لحل مشاكل العاملين، وعلى رأسها إعادة النظر فى الرواتب المتدنية جداً مقارنة بالبنوك الأخرى العاملة فى السوق.
■ وماذا يقدم البنك لعملائه؟
- هو يقدم الكثير للعملاء، حيث يتميز عن غيره من البنوك بأنه يخدم أهم وأقوى شرائح المجتمع، وهى الشريحة العاملة فى القطاع الزراعى، ويساعد على تحقيق التنمية الزراعية، وهى أحد أهم أركان التنمية الاقتصادية على الإطلاق، خاصة أننا بلد زراعى بالأساس.
■ وما الشريحة المستهدفة من خلال أنشطة البنك؟
- الشريحة المستهدفة هم المزارعون فى المقام الأول، وسيعمل البنك على تغيير طريقة التعامل معهم وإيجاد آلية جديدة لتقديم القروض لهم، فضلاً عن متابعة التسهيلات الائتمانية للفلاحين، حيث إنها كانت تتم فى السابق بطريقة غير سليمة كما هو معلوم للجميع.
■ نحن حالياً فى موسم القمح، فماذا عن استعدادات البنك لاستقباله؟
- هناك تجهيزات تتم على قدم وساق لاستقبال كميات كبيرة من القمح لم يشهدها البنك من قبل، حيث تم تجهيز ٣٥٦ شونة ما بين أسمنتية وترابية، وسنبدأ فى الخامس عشر من هذا الشهر تطبيق تجربة الصوامع الأفقية «سيلوباج»، من أجل تقليل نسبة الفاقد وزيادة سرعة عمليات التعبئة، وقد تم تطبيق هذا النظام بالفعل فى مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية.
والبنك بدأ بالفعل تسلُّم القمح من المزارعين منذ الخامس عشر من الشهر الماضى، وفى ٢٩ أبريل تسلمنا ٧٢ ألفاً و٢٥٥ طناً مقابل ٢٢ ألف طن فى الفترة نفسها من العام الماضى.
■ هل لديكم اعتراضات على نقل تبعية البنك لـ«المركزى»؟
- لا، لا يوجد ما نعترض عليه فى هذا الصدد، حيث إن «بنك التنمية» يخضع رقابياً للبنك المركزى، ونحن فى سبيلنا لتعديل قانون البنك لكى يخضع لقانون البنوك والائتمان رقم ٨٨، وهو ما يجعل البنك عنصر قوة، مع احتفاظه بهويته الزراعية التى أقيم من أجلها كما أسلفت.
وهناك اجتماع سيتم بحضور نائب البنك المركزى لتقديم تقرير فى هذا الشأن خلال 10 أيام، وسنطالب بتعديل القانون وإعادة هيكلة البنك لمصلحة المزارع ومصلحة قطاع الزراعة فى مصر بشكل عام، خاصة أن الزراعة هى قاطرة التنمية فى أى مجتمع.