"مودة" آخر مشاهير "تيك توك" المحبوسين.. ونفسيون: خطر يهدد المجتمع
لا يجب الالتفات إليهم.. ومن الـ"تيك توك" ما حبس
تيك توك
منصة فيديوهات لجأ الكثيرون إلى استخدامها، وأنشأوا حسابات ترفيهية وصوروا مقاطع فيديو متعددة نشروها عبر حساباتهم المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبح تطبيق "تيك توك" واحد من أكثر التطبيقات انتشارًا في مصر، يقدم محتوى أغلبه ترفيهي، قبل أن يتخذه آخرون في مآرب منافية للأداب العامة.
مودة وحنين وسما.. ومن الـ"تيك توك" ما حبس
بعض من مشاهير الـ"تيك توك"، أساءوا استخدامه من خلال فيديوهات على حساباتهم الخاصة، ليقعوا تحت طائلة القانون، وكانت آخرهن كانت اليوتيوبر مودة الأدهم، التي قررت النيابة العامة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامها بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة.
ومن قبل "مودة" تم القبض على الطالبة حنين حسام، التي ظهرت عبر منصة "تيك توك"، في مقطع فيديو مدته 3 دقائق، أثارت من خلاله الجدل في الساعات الأخيرة، وتظهر فيه وهي تتحدث وتحرض الفتيات بالدخول إلى غرفهم وفتح الكاميرا، مقابل مبالغ مالية، تتراوح بين 36 لـ3000 آلاف دولار، لتثير حالة من الجدل والهجوم عليها واعتبار بأنها "تحرض على الفسق والفجور"، قبل أن تحيلها جامعة القاهرة إلى التحقيق، بتهمة اتباعها سلوكا منافيا للآداب العامة.
كما ألقي القبض على المتهمة سامية أحمد عطية وشهرتها سما المصري، في 24 من إبريل الماضي، تنفيذًا لأمر النيابة العامة بضبطها، بعد نشرها مقاطع فيديوهات منافية للآداب عبر "يوتيوب" و"تيك توك"، وأمر النائب العام بالتحقيق معها.
كما أن أجهزة الأمن تفحص وتكشف عن 7 شخصيات من فتيات الـ"تيك توك" لاتهامهم بعرض فيديوهات خادشة للحياء وسيتم تقديمهم للقانون.
وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع، إن أي اهتمام بهن سيكون بمثابة تحقيق أهدافهن ورغبتهن في الشهرة، على الرغم من أنها لا تستحق ذلك ولا تقدم محتوى يرتقي للمشاهدة من الأساس.
وأضافت لـ"الوطن"، أن مثل هذه النماذج لا يجب إعطائها أكبر من حجمها الحقيقي بالاستنكار وعدم الالتفات لهم، لأن التركيز معهم يكون بمثابة نجاح ضمني لهم، وثبات تأثيرهم وهو خطر يهدد المجتمع.
وأشارت إلى أن السوشيال ميديا أصبحت مثل الشارع، لا يجب أن نحقق لكل من يقوم بفعل في ذلك الشارع أهدافه بالالتفات إليه، لأن ذلك بمثابة تحقيق الغرض، والتعامل معهم يجب أن يكون بمنطق "لا عين رأت ولا أذن سمعت".
من جانبها، قالت الدكتورة إنشاد عزالدين أستاذ علم الاجتماع، إن ما يفعله تلك الفتيات هو شيء ينبع من شخصية غير سوية، ومخزونها التربوي غير سليم، وعلى ما يبدو أنهن أصابهن جنون الشهرة، حتى لو على حساب سمعتهن وشكلهن كإناث.
وأضافت أن ما يفعله الفتيات ليست ظاهرة جماعية تستحق الدراسة، بل أنها لا ترقى لأن تكون ظاهرة من الأساس، بل هي حالة فردية شاذة، تسعى لأن يتردد اسمها بأي طريقة، وهناك بعض المهووسين بها من غير الأسوياء يتابعونها، وهو ما يعطيها إحساسا وهميا بأنها ناجحة.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، أنه يجب اتخاذ إجراءات قانونية صارمة مع هؤلاء، حتى لا يكون هناك توجه مجتمعي للشهرة بمثل تلك الطرق غير الشرعية والشاذة، والتي يعتبر أصحابها أن مهاجمتهم بمثابة تضييق من أعداء النجاح، وتابعت، "من أمن العقاب أساء الأدب، لذا يجب أن يعاقبوا وبشدة".