بعد قرارات "الصحة".. خطوات العزل المنزلي وعلاج حالات كورونا البسيطة
الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان
في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة، استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالي لجهود مجابهة فيروس كورونا في مصر، مؤكدة أنه اعتبارا من الغد 21 مايو الجاري سيجرى ضم جميع المستشفيات العامة والمركزية غير التخصصية لخدمة فحص الحالات المشتبه بها، بواقع 320 مستشفى، في إطار تسلسل استراتيجية التعامل مع الحالات الإيجابية.
المستويات الثلاثة لحالات كورونا
وقالت زايد إنه في حالة إيجابية نتائج فحص كورونا للمواطنين، يتم تقييم الحالة وفقا لثلاثة مستويات: المستوى الأول تكون فيه الحالة بسيطة ويتم عزلها منزليا، والمستوى الثاني معتدل منخفض وهذه الحالات يتم تحويلها إلى بيوت الشباب والمدن الجامعية، أما المستوى الثالث وهو "معتدل مرتفع"، شديد، أو حرج، وهؤلاء يتم تحويلهم لمستشفيات العزل.
وأضافت أن المستشفيات العامة والمركزية ستسقبل المرضى، وتتبع تاريخهم المرضي، وفحصهم إكلينيكيا مع إجراء تحليل صورة الدم وأشعة الصدر، ومن ثم تطبيق تعريف الحالة، مضيفة أن المرضى الذين لا ينطبق عليهم تعريف الحالة سيصرف لهم علاج للأعراض، ويغادرون المستشفى، وسيصرف علاج للأعراض مع الانتظار في المنزل لحين ظهور النتيجة، مشيرة إلى أنه سيجرى توزيع مستلزمات العزل المنزلي على الحالات الإيجابية البسيطة والمقرر عزلها، من خلال حقيبة مستلزمات طبية تحتوي على ماسكات ومطهرات، وبعض الأدوية، ومتابعة المريض من خلال المنظومة الإلكترونية لتتبع حالات العزل المنزلي.
إجراءات العزل المنزلي.. فصل بغرفة ومراقبة درجة الحرارة
العزل المنزلي.. كان أولى الإجراءات التي تم الإعلان عنها في الدول، حيث شرح الدكتور المصرى أسامة حمدى الأستاذ بجامعة هارفارد الأمريكية، أن الحجر الصحي في المنزل تعني أن يعالج الشخص بنفس طريقة الشفاء من الإنفلونزا، بأن يتناول أدوية خفض الحرارة ووضع الكمادات بالمياه العادية على الرقبة وباطن الكوعين والأفخاذ، لتبريد الأوعية الدموية بهم.
وأضاف حمدي، لـ"الوطن"، أنه من الممكن تناول أدوية تشمل الباراسيتامول، على أن يحرص المريض على تناول حوالي من 6 إلى 8 أكواب من السوائل الساخنة والدافئة طوال اليوم، من النعناع والكمومل والكراوية والكركديه، والابتعاد عن الباردة تماما، بجانب تناول الوجبات الصحية من الفاكهة والخضروات.
الخطوة الثالثة، وفقا للأستاذ بجامعة هارفرد، هي حرص الفرد على عدم انتقال العدوى لغيره من الأشخاص بالمنزل بأن يمكث في غرفة مطهرة منفصلة ويعتمد على دورة مياه منفصلة أيضا بكل مكوناتها معقمين، حيث يجب على المخالطين له ارتداء الكمامات، وعلى الجميع السعال أو الكحة في مناديل ورقية ثم إلقائها سريعا في كيس بلاسيتكي محكم الإغلاق، وعقب ذلك غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية أو استخدام الكحول الإثيلي، مع التنضيف الدائم للمنزل طوال الوقت.
وأشار إلى أهمية متابعة الحالة المعزولة منزليا باستمرار، من قياس درجات الحرارة وملاحظة جميع الأعراض، وفي حال عدم الاستجابة يجب الاتجاه للمستشفى من جديد، أو الاتصال برقم الطوارئ الذي خصصته وزارة الصحة.
وزارة الصحة تحدد شروط العزل المنزلي لحالات كورونا
في منتصف مارس الماضي، أعلنت وزارة الصحة والسكان عن عدد من النصائح والإرشادات للمخالطين المباشرين وغير المباشرين للعزل بالمنزل بعد إجراء التحاليل اللازمة لهم، وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، وهى "عدم خروج الشخص المخالط من المنزل طوال فترة العزل المنزلي، وتخصيص مكان بالمنزل نظيف وجيد التهوية، وتجنب جميع الزيارات والأنشطة الاجتماعية، وعدم التنقل كثيرا من المكان المخصص للعزل إلى مكان آخر، مع مراعاة أن العزل يستمر لمدة 14 يوما من تاريخ آخر اختلاط مباشر أو غير مباشر مع الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد".
وشملت تعليمات وزارة الصحة أيضا على أنه "يجب على المخالطين ارتداء كمامة تناسب الوجه خاصة عند التعامل مع أحد أفراد الأسرة، والتخلص منها بعد الاستخدام بوضعها داخل كيس مغلق وإلقائه في سلة المهملات، وتغطية الأنف والفم أثناء العطس أو الكحة بمنديل ورقي والتخلص منه بوضعه داخل كيس مغلق وإلقائه بسلة المهملات، وغسل اليدين باستمرار بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل أو تدليك اليدين بمطهر كحولي".
ونصحت الوزارة بتناول وجبات الطعام بشكل منفصل عن أفراد الأسرة، واتباع نظام غذائي متوازن، وشرب الماء الدافئ بدلا من المشروبات الباردة، وعدم مشاركة الأدوات المنزلية الشخصية مثل الأطباق أو الأكواب أو المناشف مع أفراد الأسرة، ويجب غسل الأدوات المستخدمة جيدا بالماء والصابون مع ضرورة ارتداء قفازات مطاطية أثناء الغسل.
وأكدت أهمية تنظيف جميع الأسطح التي يتم لمسها كثيرا مثل "أجهزة الكمبيوتر المشتركة، مقابض الأبواب، الهواتف المنزلية، تجهيزات الحمام، الطاولات بجانب السرير"، وعدم الإفراط في تناول المضادات الحيوية، وضرورة قياس الحرارة كل 8 ساعات للشخص المعزول، وإذا ظهرت عليه أعراض صعوبة في التنفس أو إسهال أو ارتفاع في درجة حرارة الجس، والبقاء على بعد مترين على الأقل فى حالة ضرورة الاختلاط مع أفراد الأسرة، والتهوية الجيدة للمنزل.