لبنان على أبواب أزمة غذائية.. ورئيس الحكومة: ربما يتعذر شراء الخبز
حسان دياب رئيس الوزراء اللبناني
حذر رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، من خطر أزمة غذائية كبيرة، لافتا إلى أن لبنان يمر بأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة قادت البلاد إلى التخلف عن سداد ديونه الخارجية.
وكتب دياب بمقاله في "واشنطن بوست" إن لبنان شهد قبل بضعة أسابيع أول احتجاجات الجوع، فقد توقف كثيرون من اللبنانيين عن شراء اللحوم والفاكهة والخضراوات وربما يتعذر عليهم قريبا تحمل ثمن الخبز، مشيرا إلى أن أسعار المواد الغذائية المستوردة ارتفعت لأكثر من الضعف منذ بداية 2020، وفقا لما نقلته وكالة "سبوتنيك".
هذا التصريح أثار موجة من الخوف والهلع وجعل الأمر أكثر رسمية لأنه يصدر عن أعلى سلطة تنفيذية في البلاد، بحسب الصحفي المختص في الشؤون الاقتصادية، خالد أبو شقرا، الذي أكد أن المشكلة الأساسية تعود إلى فقدان الدولار وعدم قدرة التجار اللبنانيين على استيراد البضائع من الخارج.
وقال أبو شقرا: "التوقعات بألا تتجاوز قيمة المستوردات من الغذاء المليار دولار بأقصى حالاتها، بالتالي، نحن في لبنان كنا نستورد ثلاثة أضعاف هذا الرقم منها المواد الغذائية الأساسية، طبعا يضاف لها سلة كبيرة من المواد الغذائية التي تعتبر من الكماليات كالمعلبات وغيرها التي يستهلكها اللبنانيون".
وأضاف في تصريحه لوكالة "سبوتنيك"، "مجمل استيرادنا في السنوات الماضية كان بحدود مليار دولار، وهناك خطة يعمل عليها حاكم مصرف لبنان مع التجار إنما لم توضع بموضع التنفيذ وهي استخدام الدولارات من التحويلات الالكترونية"، وهنا لدينا مشكلتان أساسيتان.
الأولى أن التحاويل الالكترونية ستنخفض بشكل كبير بعدما أصبحت الشركات تسلمها بالليرة اللبنانية، ولن تصل للرقم المطلوب، وقد لا تتجاوز المليار دولار في أحسن حالاتها، وثانيا السلع التي من الممكن أن يغطيها الدعم 15 سلعة كحد أقصى منها الرز والسكر والقمح وبعض أنواع الحبوب الأساسية.
ونوه إلى أنه وبحسب التجار فإن "الاستيراد بتصريف الدولار على سعر وبعدها يرتفع السعر وبالتالي يخسر من الرأسمال هذا الأمر سيدفع إلى تخفيف الاستيراد وحصر الأمور بالمواد الأساسية".