احتفالات الطلاب الأفارقة: صلاة وتكبيرات و"فيديو كول"
الطلاب الأفارقة بأزيائهم الشعبية
خيم السكون على مدن الطلبة الوافدين الأفارقة، أُغلقت المساجد ومُنعت الزيارات، توقفت الدراسة، وظل البعض منهم عالقاً فى مصر، بسبب توقف رحلات الطيران، يستعد للاحتفال بعيد الفطر هذا العام بشكل مختلف عن السنوات الماضية، ويخلق حيلاً للاستمتاع على قدر المستطاع.
تجهيز مكان لأداء صلاة العيد، إعداد الوجبات الشعبية الخاصة بأوطانهم، والتواصل مع ذويهم عبر وسائل الاتصال المختلفة، هى السبل المتاحة للطلبة الأفارقة للاحتفال بالعيد، وإن كانت فى رأيهم غير كافية. «لن يكون كباقى الأعياد، وسنضطر لإقامة صلاة العيد فى البيت»، يقولها مختار جوب، من السنغال، طالب فى كلية الهندسة جامعة الأزهر، مؤكداً أنهم اعتادوا أداء صلاة التراويح وقيام الليل بنفس المكان داخل مدينة البعوث طوال شهر رمضان المبارك.
أكثر ما يحزن «مختار» عدم التمكن من زيارة الأصدقاء والأحباء الموجودين خارج المدينة (البعوث)، وإعطائهم الهدايا، التقليد الذى يحرص عليه أبناء السنغال فى الأعياد، ويحكى أنهم اعتادوا الخروج إلى الحدائق العامة فى المحروسة والذهاب للنيل لولا «كورونا»: «فكرنا فى طريقة للاستمتاع بالعيد، سنقوم بإجراء اتصالات جماعية مرئية، وبث مباشر باستخدام مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أو إنستجرام، لتفقد الأحوال واسترجاع الحيوية والنشاط».
لن يستسلم إبراهيم جورى، من دولة مالى الشقيقة، لهذه الأجواء الاستثنائية من فرض حظر التجول، والإجراءات الاحترازية، وقرر أداء طقوسه كما اعتاد كل عام: «هاصحى وأصلى وأردد تكبيرات العيد، وألبس اللبس الجديد، وأهنئ الأصدقاء والأحباء بالعيد، حتى لا نفقد فرحته، ونشعر أننا فى وطننا»، مؤكداً أن لديه العديد من الأصدقاء المصريين، يتواصلون معه باستمرار للاطمئنان عليه، ما يخفف عنه ألم الوحدة.
ويحكى «إبراهيم» أنه كان يزور سفارة مالى بالقاهرة فى العيد، حيث تنظم حفلاً للجالية، وتعد جميع المأكولات التقليدية، وتذيع الأغانى الحماسية الخاصة بالعيد، بمشاركة الفرق الشعبية.