يبدو أن فيروس كورونا فشل فى إيقاف أهم طقس يحتفل من خلاله المصريون بعيد الفطر، وهو «طوابير» شراء الكعك والبسكويت.
فقد شهدت بعض محلات الحلوى زحاماً شديداً، وطوابير طويلة تمتد إلى الشوارع العامة، رغم تحذيرات وزارة الصحة بضرورة التباعد وترك المسافات.
«الناس عايزة الحاجة النضيفة، اللى لها اسمها، وفى نفس الوقت سعرها معقول»، كلمات أحمد سعيد، مسئول أحد محلات الحلويات، بمنطقة شبرا الخيمة، مؤكداً أن المحل يشهد زحاماً شديداً يومياً، بسبب تهافت المواطنين على شراء الكعك والبسكويت و«البيتى فور والغُريبة».
يحرص «أحمد» على التخفيف من حدة الزحام بوضع كراسى خارج المحل، والسماح لاثنين فقط من الزبائن بالدخول والشراء، كما أنه يقوم بتعقيم المحل أكثر من مرة على مدار اليوم: «خلاص الناس اتعودت على زحمة شرا الكحك، وبيبقوا مبسوطين وهمّا واقفين كده بالساعات، عشان يشتروا، أصل دى بالنسبة لهم عادة عشان يحسوا بالعيد، واللى أقدر أعمله إنى باطهَّر المكان وأعقمه كل شوية، وبافرض على العمال عندى لبس الكمامة والجوانتى الطبى خلال التعامل مع الزبائن، وربنا يعديها على خير يومين الموسم دول».
تكدس شديد أيضاً شهده محل حلويات شهير بمنطقة وسط البلد، خصص جزءاً منه لبيع كعك العيد، حيث امتدت أمامه طوابير كثيفة، ووقعت مشاجرات بين الزبائن، وقال مصطفى إبراهيم، مدير الفرع، إنهم يعملون على مواجهة هذا الزحام بعدة وسائل، أهمها تعقيم جميع الموجودين سواء العاملون أو الزبائن: «بافضل واقف على الباب أقول للناس يا جماعة البسوا الكمامات، وادخلوا براحتكم بس مش كلهم بيلبسوها، وكنت فاكر إنه هيكون فيه وعى أكتر من كده، ورغم إن دى مصلحة للمكان وفرصة للبيع بدل خسارة الفترة اللى فاتت، لكن يهمنا المصلحة العامة عشان كده بنطهَّر أولاً بأول».
تعليقات الفيسبوك