شباب الاخوان تتهم قيادات الجماعة بـ"الارتباك" ، وتحذرهم من توريط التنظيم في مبادرات سياسية مرفوضة
اتهم شباب الاخوان قيادات التنظيم في الدوحة وبعض المسئولين عن الملف الاعلامي الاخواني بالارتباك والتردد وعدم القدرة على تبني اجندة واضحة المعالم لمناهضة الوضع السياسي الحالي ، فيما شن بعض شباب الاخوان هجوما شديدا على اللجنة الاعلامية المسئولة عن كتابة بيانات الاخوان وطالبوا بتغيير افرادها وعلي راسها حسن القباني ، منسق حركة صحفيون من اجل الاصلاح ، المسئول عن كتابة البيانات بالتنسيق مع قيادات التنظيم بالدوحة.
وقالت عناصر اخوانية ان القيادات مازالت عاجزة حتي الان عن تبني خط سياسي واضح ، فيما اشار اشرف مصطفي احد شباب الاخوان الى ان سعد الدين ابراهيم التقي خلال الايام الماضية بقيادات الاخوان في تركيا ، لمناقشة الوضع السياسي ، وقد حمل ابراهيم مبادرة الى الاخوان من جانب بعض اطراف الدولة المصرية مفادها ، القبول بالمشير عبدالفتاح السيسي رئيسا جديدا ، وغلق صفحة الصدام مع الدولة في مقابل خروج كافة قيادات الاخوان من السجون وخروج الدكتور محمد مرسي الى لندن للحياة دون مضايقات من الدولة.
واوضح مصطفي في تصريحات خاصة ان مبادرة سعد الدين ابراهيم ، كانت بدعم من قيادات في الجيش المصري لانهاء حالة التظاهر الموجودة في الشارع ، مشددا على ان بيان الاخوان للرد على المبادرة كان غير متوقع وجاء مخيبا للامال ويؤكد على ضرورة رحيل تلك القيادات التي وصفها مصطفي بالتائهة الضائعة.
فيما اشار محمد رضوان كادر شاب في تنظيم الاخوان الي أن قيادات الاخوان في الدوحة ورطت التنظيم في مشاكل سياسية جمة وعليها الرحيل بدلا من جر التنظيم الى مشاكل يصعب حلها خلال الفترة المقبلة، واضاف رضوان في تصريحات خاصة: البيان كارثي بكل المقاييس ويبدو ان من كتب البيان لا يدري شيئا عما يحدث حوله ويرسخ لمطالب شباب الجماعة المتمثلة في ضرورة رحيل كل قيادات الاخوان واعضاءها الذين تورطوا قديما في تدمير التنظيم بدفعه الى الوصول لسدة الحكم في البلاد ومن ثم الاطاحة بمرسي من الحكم.
من جانبه قال احمد عبد العاطي، أحد شباب التنظيم الإخواني، إن البيان كارثي بكل المقاييس وسيكون له صدى سيء لدى قطاع واسع من الشباب إن لم يصحح التنظيم، موقف ببيان آخر توضيحي، يعلن فيه صراحة أنه لا بديل عن عودة ما اسماها بالشرعية، وحق الشباب الذين ماتوا خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة.
وأكد أن الهدف ليس عودة مرسي، لكن عودة ما اسماه بالمسار الديمقراطي، الذي يمكن من خلاله ان يختار الشعب رئيسه ونوابه بحرية كامله، بدلا عما اسماه بالوضع الانقلابي، الذي لم يتترك إليه البيان، حسب تعبيره.
واختتم قائلا: "التنظيم يعاني من حالة من اللامركزية في اخاذ القرار وهناك حالة من التخبط ولابد من نشأة جيل قيادي جديد، يحقق مطالب الشباب بعيدا عن القيادات التي كانت سببا في الأزمة الحالية".